
تحليل خطاب سليمان الريسوني حول السلفية وتأثيره على الوحدة الوطنية
توجهات الريسوني واتهاماته السلفية
إن إعادة نشر سليمان الريسوني لمقاله “السلفية الوثنية” يعكس محاولة فاشلة لإحياء جدل قديم حول السلفية. يهدف هذا المقال إلى تقسيم السلفية إلى نوعين “وطنية” و”وثنية”، مما يظهر عدم فهم عميق لظاهرة السلفية وتاريخها.
التلاعب بالمفاهيم
يسعى الريسوني من خلال هذا المقال إلى تقديم السلفية الوطنية كحل وحيد، مع تجاهل التعقيدات الاجتماعية والسياسية التي تحيط بها. إن استخدامه لمصطلحات مثيرة يعتبر دعاية سياسية واضحة تحاول تقسيم المجتمع.
حديث عن الشخصيات الرئيسية
توجه الريسوني انتقادات لاذعة لشخصيات مثل محمد الفزازي والمغراوي، لكنه في ذات الوقت يتجاهل تناقضات مواقفه. هجومه على هؤلاء الشخصيات لا يعكس تحليلاً موضوعياً، بل يعبر عن أجندات خارجية.
خطابه ودوره في تهديد الاستقرار
خطاب الريسوني يعكس تعالي مع عدم فهم للعواقب المحتملة. بدلاً من تعزيز الوحدة، ينشر الانقسامات ويهدد الاستقرار السياسي في المغرب. إن وصفه للسلفيين كمخالفين للديمقراطية هو تزوير للصورة الحقيقية.
نقاط الضعف في التحليل
محاولته ربط السلفية بحركات اجتماعية مثل حراك الريف تثير الكثير من الملاحظات السلبية. إن تصويره لأنصار الفيزازي والمغراوي كخصوم للديمقراطية يتجاهل العديد من الحقائق الجوهرية.
خلاصة الرؤية
تعد مقالات الريسوني ليست نقداً بناء بل هي تحريض يعمل على تأجيج الفتنة. من الضروري أن نكون واعين للمسؤولية الملقاة على عاتق الكتاب في تقديم رؤية موضوعية تعزز من قيم الحوار والاحترام.