بعد تألقه في نهائي كأس العالم تحت 20 عامًا يوم الأحد في سانتياغو (تشيلي)، أصبح ياسر زبيري بطل المغرب، حيث قاد منتخب بلاده للفوز على الأرجنتين (2-0) ليحقق المغرب أول ألقابه العالمية. في سن الـ20، يدخل اللاعب المتميز في نادي فاماليكاو البرتغالي مرحلة جديدة من مسيرته.
سيظل يوم 19 أكتوبر 2025 علامة فارقة في حياة زبيري. فقد أظهر شجاعة وموهبة خلال المباراة النهائية، حيث سجل هدفين رائعين قاد بهما المغرب إلى المجد، ليكون ثاني تتويج إفريقي بعد غانا في 2009.
تولى زبيري مسؤولية المباراة، حيث سجل الهدف الأول من ركلة حرة. ثم أضاف الهدف الثاني بعد تمريرة رائعة من القائد عثمان معما، الذي نال جائزة أفضل لاعب. مع هذا الهدف المزدوج، ارتفع رصيد زبيري إلى 5 أهداف في البطولة، متساويًا مع نجوم آخرين في صدارة الهدافين.
موهبة وشخصية قوية
لا يمكن اختزال زبيري في أهدافه فقط، فهو لاعب متكامل، يتمتع بسرعته ومهاراته. لديه القدرة على حسم المباريات، وقد أثبت ذلك بتسببه في عدة أهداف ضد الخصوم. يجمع بين الحظ والجرأة، مما جعله يقود منتخب بلاده نحو النصر.
بعد المباراة، أعلن ياسر زبيري عدم خوفه من المنافسين، مؤكداً على روح فريقه العالية.
عشق ميسي
واصل زبيري تقديم أداء متميز مع نادي فاماليكاو، بعد انتقاله إليه صيف 2024. ورغم تعرضه لإصابة في موسمه الأول، إلا أنه أظهر قدراته في فريق تحت 23 عامًا. ومع بداية الموسم الحالي، يسعى لترك بصمته مع الفريق الأول، حيث يحتل ناديه حالياً المركز السادس في الترتيب.
كان من المتوقع أن يتعرض للضغط بعد ارتفاع أسهمه في كرة القدم، خاصة بعد الأداء المذهل في تشيلي. ورغم صعوبة اتخاذ القرار، أظهر ياسر إصراراً على المشاركة في كأس العالم للشباب، حيث حقق البطولة ولقب الهداف، مما يعزز موقفه في ناديه.
بعد النجاح في تشيلي، يعود ياسر زبيري إلى فيلا نوفا دي فاماليكاو بمكانة جديدة، حيث يمتد عقده حتى عام 2028، مما قد يفتح أمامه فرصاً أكبر، في حين يتساءل الجميع إن كانت الضغوط ستؤثر على أداءه.
