
في العاشر من مارس 2017، أعلن تشابي ألونسو عن اعتزاله كرة القدم بنهاية الموسم، ونيته في التحول إلى التدريب. بجانبه كان كارلو أنشيلوتي، مدرب بايرن ميونيخ، الذي أشاد بموهبته وخبرته لتقديم مدرب عظيم.
سيصل تشابي ألونسو إلى النادي الإسباني كمدرب ذو رؤية تكتيكية متطورة، مستفيدًا من خبرته مع أبرز المدربين في القرن الواحد والعشرين مثل لويس أراغونيس، وجوزيه مورينيو، وبيب غوارديولا.
تجربته في باير ليفركوزن منحته إطارًا تكتيكيًا خاصًا، مع التركيز على تشكيل 1-3-4-3، الذي يعتبر تحولًا جريئًا لريال مدريد، حيث يُعتمد في معظم الأحيان على أسلوب مختلف. هذا التشكيل سيمكنه من التحكم في تحركات الفريق في سوق الانتقالات.
خطوة تشابي الأولى هي ضم ترينت ألكسندر-أرنولد، الذي يجسد المتطلبات المثالية للاعب الظهير: السرعة والقدرة على المراوغة، مما يؤشر إلى رؤية واضحة لتحديث الفريق. كما يتعين على النادي البحث عن جناح آخر يحقق نفس المواصفات.
يتطلب النظام الدفاعي الذي يفضله تشابي ألونسو أيضًا لاعبين مدافعين قادرين على بناء اللعب من الخلف والفوز في المواجهات الفردية، وهو ما برع فيه باير ليفركوزن.
يتواجد أمام الدفاع محور مزدوج يتكون من لاعبين ذوي كفاءة، مثل تشاكا وأندريش، الذي يسعى تشابي لاستغلالهم بشكل مثالي في تكتيكاته.
أما على مستوى الهجوم، يتمتع ريال مدريد بلاعبين قادرين على التأثير في القرارات التكتيكية، حيث يعد فلوريان فيرتز أحد أبرز الأسماء.
على الرغم من تفضيلاته، لا يتقيد تشابي بأسلوب واحد. يعتبر أن هوية الفريق تحدد أسلوب اللعب النهائي الذي سيتبعه.
تجسد الأندية الناجحة المثال الواضح لذلك، مثل المنتخب الإسباني الذي بنى فلسفته على الاستحواذ، وريال مدريد في موسم العاشرة مع كريستيانو رونالدو وغاريث بيل.
اقتراح تشابي في ريال مدريد سيتعزز بنجاحه في باير ليفركوزن، مع ضرورة توقع تحول مستمر في استراتيجياته.