ريال مدريد يكشف مصير رينير جيسوس في أتلتيكو مينيرو
مع اقتراب الموسم الجديد، يواصل ريال مدريد إعادة ترتيب أوراقه وسط استعدادات مكثفة لضم أسماء جديدة وتجهيز الفريق للمنافسات الكبرى. لكن خلف الأضواء، يتحرك النادي بهدوء لحسم مصير صفقة أُنجزت في الماضي وأصبحت الآن تمثل عبئًا ماليًا وفنيًا لم يعد ممكنًا تجاهله.
قرار الرحيل اتُخذ دون ضجة، وتفاصيل الصفقة تمضي في كواليس “فالديبيباس” بسرعة وبأقل قدر من الإعلام، رغم أن اللاعب المعني كان في وقتٍ سابق يُلقّب بـ”موهبة المستقبل” للكرة البرازيلية.
تحليل مسيرة رينير جيسوس مع ريال مدريد
الحديث هنا عن رينير جيسوس، اللاعب البرازيلي الذي انضم إلى ريال مدريد في يناير 2020 مقابل 30 مليون يورو، وسط تطلعات كبيرة بأن يُكرر قصة نجاح مواطنيه مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو. لكن ما جرى بعد ذلك لم يكن ضمن حسابات أحد.
فمنذ التوقيع، لم يظهر رينير ولو لدقيقة واحدة بقميص الفريق الأول. بدلًا من ذلك، تنقّل عبر سلسلة إعارات غير ناجحة شملت بوروسيا دورتموند، جيرونا، فروزينوني، وأخيرًا غرناطة، دون أن يثبت نفسه أو يُحدث التأثير المنتظر.
الانتقال إلى أتلتيكو مينيرو
اليوم، يُغادر اللاعب العاصمة الإسبانية في صفقة انتقال حر إلى أتلتيكو مينيرو البرازيلي، بعد أن قرر النادي تسريحه قبل عام كامل من نهاية عقده. رغم كل الدعم والتسهيلات التي حصل عليها رينير، لم يتمكن من التأقلم مع نسق اللعب الأوروبي أو فرض نفسه في أي من محطاته.
بينما كان يُنظر إليه كأحد أبرز المواهب البرازيلية عند انتقاله، انتهى به الحال ليُصنف اليوم من قبل الصحف الإسبانية على أنه واحد من أسوأ تعاقدات فلورنتينو بيريز في العقد الأخير.
الآفاق المستقبلية لرينير جيسوس
ولأن شروط اللعب المالي النظيف تُجبر الأندية على التخلص من العقود غير المؤثرة، قرر ريال مدريد فتح باب الخروج دون مقاومة، في خطوة تُعد بمثابة اعتراف داخلي بالفشل الفني. في عمر 23 عامًا فقط، يملك رينير فرصة جديدة لإحياء مسيرته الكروية، وهذه المرة من بوابة أتلتيكو مينيرو الذي أبدى ثقة كبيرة في قدرته على العودة إلى مستواه.
النادي البرازيلي سيمنحه مساحة أكبر للعب، وضغوطًا أقل، وقد تكون هذه البيئة هي ما يحتاجه بالفعل بعد سنوات من الإعارات والانتقادات.
لكن في النهاية، يظل السؤال: هل يكون هذا بداية عودة بطيئة لنجم كان يُنتظر منه الكثير؟ أم نهاية غير مكتملة لمسيرة بدأت بملايين وانتهت بصمت؟
مشاهدة المقال:
37