
المحكمة الإسبانية تدين العنصرية في الكرة المغربية
أصدر القضاء الإسباني حكما منصفا لصالح لاعب نادي إسبانيول، اللاعب الدولي المغربي عمر الهلالي، الذي يبلغ من العمر 21 عاماً، بعد تعرضه للإهانات العنصرية خلال مباراة ضد كارتاخينا في 5 أكتوبر 2023. هذا الحكم جاء بعد أكثر من عام ونصف من الحادثة التي وقعت في ملعب كارتاغونوفا ضمن دوري الدرجة الثانية الإسبانية.
تفاصيل الحكم القضائي
أدان القضاء الإسباني أحد المشجعين بارتكاب جريمة تمس الكرامة المعنوية، بناءً على بلاغ رسمي من رابطة الدوري الإسباني “الليغا”. وقد حكم على المشجع بالسجن لمدة ثمانية أشهر، مع حرمانه من حق الاقتراع ومنع دخوله إلى الملاعب لمباريات الليغا وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني، لتكون هذه الخطوة ضمن جهود إلغاء التمييز العنصري في الملاعب.
شروط تنفيذ العقوبة
وافقت المحكمة على تعليق تنفيذ العقوبة لمدة عامين بشرط عدم ارتكاب المدان لأي جريمة جديدة. كما اشترط القرار تقديم اعتذار علني واجتياز دورة تدريبية حول المساواة وعدم التمييز.
رد فعل رابطة الدوري الإسباني
أصدرت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم بياناً رسمياً أكدت من خلاله أن هذا الحكم يمثل خطوة مهمة في مكافحة العنصرية بالكرة. ويمثل هذا الحكم جزءا من تحول ملحوظ في كيفية تعامل القضاء الإسباني مع جرائم الكراهية.
الحادثة ونتائجها
في الدقيقة 28 من المباراة، أبلغ الهلالي الحكم بتعرضه لإهانات عنصرية، مما دفع الحكم إلى إيقاف اللعب مؤقتاً وتفعيل بروتوكول “الليغا”. وقد تم التعرف لاحقاً على الجاني وطرده من المدرجات.
يعتبر هذا الحكم جزءاً من تحول إيجابي في التعامل مع جرائم الكراهية في الملاعب الإسبانية، بعد صدور حكم مماثل سابِق ضد مجموعة من الأشخاص بسبب اعتداءهم على لاعب ريال مدريد، فينيسيوس جونيور.