
خسر ريال مدريد اللقب الثاني هذا الموسم في كأس الملك، بعدما ودع البطولة بخسارة مؤلمة أمام غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 3-2 في الوقت الإضافي. لكن الخسارة لم تكن وحدها الحدث الأبرز، بل شهد اللقاء طرد ثلاثة من لاعبي الفريق الأبيض في الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث تم طرد روديغر ولوكاس فاسكيز في الوقت الإضافي، بينما تم طرد بيلينغهام بعد انتهاء اللقاء.
تجاوز لاعبو ريال مدريد حدود الاحتجاجات بشكل واضح، ليعاقبهم الحكم دي بورغوس بينغويتشيا بثلاث بطاقات حمراء مباشرة، وهو ما قد ترتب عليه عواقب وخيمة وفورية.
في حال صدور عقوبة بالإيقاف لأربع مباريات أو أكثر، سيتعين على اللاعبين المعنيين الغياب عن مباريات ريال مدريد الأربع المقبلة في المسابقات المحلية، بما في ذلك الجولات الأربع القادمة في الدوري الإسباني من بينها الكلاسيكو في 11 مايو على ملعب مونتجويك، مما يجعل هذه العقوبات ذات تبعات خطيرة على الفريق.
وعلى الرغم من تصريحات الحكم في المؤتمر الصحفي يوم المباراة، والبيان الصادر عن ريال مدريد، بالإضافة إلى تهديد الفريق بعدم المشاركة في اللقاء في ملعب لا كارتوخا، قام الحكم الباسكي بإدارة المباراة بشكل طبيعي. ولكن مع تقدم برشلونة 3-2 في الدقيقة 120، فقد العديد من لاعبي ريال مدريد أعصابهم، خاصة بعدما احتسب الحكم خطأ ضد مبابي بعد ضربه لإريك غارسيا في الوجه.
تلقى روديغر ولوكاس فاسكيز بطاقتين حمراء مباشرتين بسبب سلوكياتهما المختلفة. وعلى الرغم من أنهما لم يكونا الوحيدين الذين اعترضوا على قرارات الحكم، إلا أنهما كانا اللاعبين الوحيدين اللذين تم طردهما.
عقوبات إيقاف محتملة بلاعبين الريال
بالنسبة للعقوبات المحتملة، تعتبر حالة لوكاس فاسكيز هي الأكثر وضوحًا، حيث سيعاقب بالإيقاف لمباراتين بكأس الملك في الموسم المقبل، في حال بقائه في النادي. أما بالنسبة لحالتي روديغر وبيلينغهام، فقد يواجهان عقوبات أكبر.
روديغر قد يتعرض لعقوبة أكبر بسبب إلقائه شيئًا تجاه الحكم، بغض النظر عن أنه لم يصبه. تلك الفعلة قد تُصنف تحت المادة 100 (تهديدات أو ضغط على أحد أعضاء الطاقم التحكيمي) أو المادة 101 (السلوك العدواني تجاه الحكام) من قانون الانضباط في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، مما يعني عقوبة تتراوح بين أربع إلى اثني عشر مباراة. في حال تطبيق هذه العقوبة، سيغيب روديغر عن مباريات الدوري الإسباني، وقد يُعاقب اللاعب نتيجة سلوكه العدواني بعد البطاقة الحمراء أثناء احتجازه من قبل زملائه في الفريق، مما قد يزيد من مدة العقوبة.
أما بيلينغهام، فعلى الرغم من أن الحكم ذكر أنه توجه نحوه “بموقف عدواني”، إلا أنه لم يذكر حادثة معينة مثل احتجاجات أو رمي أشياء. وبالتالي، من المرجح أن يُعاقب وفقًا للمادة 124، التي تتعلق بالسلوكيات المتعالية أو غير المحترمة تجاه الحكام، وتصل العقوبة فيها إلى مباراتين أو ثلاث مباريات.
قد تترك هذه العقوبات تأثيرًا كبيرًا على ريال مدريد في الأسابيع القادمة، خاصة مع اقتراب “الكلاسيكو” الحاسم في الدوري، الذي سيكون له دور كبير في تحديد هوية بطل الدوري الإسباني لهذا الموسم.