
احتفاء واشنطن بنادي الوداد الرياضي: إعلان يوم WAC DAY
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ كرة القدم المغربية، أعلنت العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي رسميًا اعتماد الثامن من ماي من كل عام كيوم مخصص للاحتفاء بنادي الوداد الرياضي المغربي، تحت مسمى “WAC DAY”. هذا القرار يعكس الاعتراف الدولي بمكانة نادي “الأمة” وتاريخه العريق الذي ساند الرياضة المغربية وأسهم في إشعاعها على الصعيدين القاري والعالمي منذ تأسيسه سنة 1937.
اعتراف رمزي بمسيرة أسطورية
هذا القرار الصادر عن مجلس العاصمة واشنطن يمثل تكريمًا غير مسبوق لفريق إفريقي وعربي خارج الولايات المتحدة. يأتي في وقت يشهد فيه نادي الوداد إشعاعًا متزايدًا نتيجة إنجازاته الرياضية وتاريخه الغني، إلى جانب قاعدة جماهيرية واسعة ومساهماته الثقافية منذ مرحلة الاستعمار.
الوداد.. من ملعب المصلى إلى العالمية
منذ تأسيسه، ارتبط الوداد الرياضي بتاريخ المغرب السياسي والثقافي، حيث لم يكن مجرد نادٍ كروي، بل جسر لمقاومة الاستعمار وتعزيز الروح الوطنية في صفوف الشباب. وقد لعب النادي، الذي بدأ في كرة الماء، دورًا محوريًا في تطوير الرياضة المغربية واستقطاب نخبة الرياضيين.
تتويجات وإنجازات قارّية
يعتبر الوداد الرياضي من أكثر الأندية تتويجًا في المغرب وإفريقيا. فقد أحرز لقب دوري أبطال إفريقيا ثلاث مرات وحقق العديد من الألقاب المحلية، مما جعله رمزًا للهوية والانتماء والمقاومة. النادي يمثل أيضًا المغرب في كأس العالم للأندية، حيث حقق أداءً مميزًا وأبهر المتابعين عالميًا.
تعاون المجتمع الأمريكي في تكريم نادي الأمة
تأتي مبادرة تخصيص يوم “WAC DAY” نتيجة جهود مغاربة في المجتمع المدني الأمريكي، الذي عمل لسنوات على تعزيز الحضور الثقافي المغربي. تعبير العاصمة واشنطن عن تقديرها لتاريخ نادي الوداد يعكس أهمية القيم الرياضية والانفتاح الثقافي.
ردود فعل ودادية ومغربية واسعة
لقى خبر احتفاء واشنطن بنادي الوداد تفاعلًا كبيرًا بين جماهيره، حيث أعرب العديدون عن فخرهم بهذا الاعتراف التاريخي. يعتبر تخصيص “يوم وِدادي” في عاصمة مثل واشنطن إنجازًا يعكس قوة الحضور الرمزي للنادي ويعتبر علامة على نجاحه كممثل لمغرب قضاياه العادلة.
رسالة حضارية للعالم
يُجسد “WAC DAY” تكريمًا لتاريخ نادٍ عريق، لكنه أيضًا يعبر عن رسالة حضارية تؤكد على دور الأندية الرياضية كأدوات دبلوماسية ناعمة تعزز صورة الشعوب. بين تاريخ الوداد ومكانته في العصر الحديث، تبقى قصته ملهمة، مع احتفائه بمكانه في تقويم العاصمة الأمريكية، مما يدل على الرمزية الدولية لهذا الاعتراف.