في خضم منافسات كأس العالم للأندية، تتجه الأنظار نحو فرانكو ماستانتوونو، الجوهرة الجديدة في كرة القدم الأرجنتينية. اللاعب الشاب الذي وقع رسميًا لريال مدريد بعد تألقه مع ريفر بلايت، سينضم إلى النادي الملكي فور انتهاء مشاركته في البطولة. هذه الخطوة تفتح فصلًا جديدًا في العلاقة التاريخية بين الناديين العملاقين.
ماستانتوونو، البالغ من العمر 17 عامًا، سيكون اللاعب الثالث عشر الذي يدافع عن ألوان ريفر بلايت وريال مدريد. يقتفي أثر أساطير مثل ألفريدو دي ستيفانو وغونزالو هيغواين، وهو خامس لاعب ينتقل مباشرة من ريفر بلايت إلى البرنابيو. وقد أظهر اللاعب تألقًا مبكرًا، حيث سجل هدفًا رائعًا من ركلة حرة في “السوبر كلاسيكو” ضد بوكا جونيورز، في مباراة حضرها 85,018 مشجعًا. خلال عام 2025، سجل 7 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، مما جعله الأكثر تأثيرًا في الفئة العمرية تحت 23 عامًا.
لم تَغفَل موهبة ماستانتوونو عن مدرب المنتخب الأرجنتيني ليونيل سكالوني، الذي استدعاه ليكون ثاني أصغر لاعب يُستدعى في عهده. بعد مشاركته الأولى ضد تشيلي، دخل التاريخ كأصغر لاعب يُشارك رسميًا مع الأرجنتين.
ريفر بلايت، منارة المواهب
تجسد مسيرة ماستانتوونو السريعة قوة منظومة التكوين في ريفر بلايت، التي تُعتبر من بين الأكاديميات الأبرز عالميًا. أنجبت هذه الأكاديمية نجومًا مثل مونتييل وإنزو فرنانديز وجوليان ألفاريز، الذين تركوا بصمة في تاريخ كرة القدم.
ريفر بلايت ليس فقط أكثر الأندية إنتاجًا للمواهب، بل أيضًا يأتي على رأس قائمة الأندية اللاتينية من حيث العائدات الناتجة عن بيع اللاعبين. صفقة ماستانتوونو، التي بلغت قيمتها 45 مليون يورو، ستصبح الأغلى في تاريخ الدوري الأرجنتيني.
تحت إدارة خورخي بريتو، شهد ريفر بليت تحولًا مؤسساتيًا ملحوظًا، حيث استثمر النادي 200 مليون دولار في تحسين بنيته التحتية. ملعب “ماس مونومنتال” أصبح مركزًا دائمًا للمنتخب الأرجنتيني، محققًا أرقامًا قياسية في الحضور الجماهيري. أيضًا، حقق النادي أرباحًا قياسية بلغت 62 مليون دولار.
لا يقتصر تأثير النادي على كرة القدم فحسب، بل يستضيف أيضًا أحداثًا متنوعة، مما يزيد من عائداته المالية. نظام (RiverID) تم تسجيل أكثر من 1.3 مليون مستخدم، مما يعكس شعبية النادي العالمية.
تستمر علاقة التعاون بين ريفر وريال مدريد، مع حرص كلا الطرفين على تعميق هذه الشراكة. بينما يستعد ماستانتوونو لفترة جديدة في أوروبا، يواصل ريال مدريد تعزيز صفوفه بالشباب الموهوب.
