
عند التفكير في ريال مدريد، لا بد أن يخطر ببالنا فلورنتينو بيريز. فهو رجل الأعمال اللامع ومهندس بعض من أعظم فرق النادي في تاريخه، ورئيسه الرمزي الذي يثير الإعجاب والاحترام، وأحيانًا حتى الرهبة.
رغم كونه المسؤول الأول عن النادي، يُعتقد خطأً أنه يدير الفريق يوميًا وأنه يقف وراء جميع القرارات. في الحقيقة، يتدخل بيريز فقط في الملفات الكبرى مثل صفقة كيليان مبابي، بينما تتولى مجموعة من المقربين إليه الأمور اليومية. يشمل ذلك المدير العام خوسيه أنخيل سانشيز، المسؤول عن التعاقدات جوني كالفات، ومدير كرة القدم سانتياغو سولاري.
أنس الغراري.. تأثير متزايد داخل ريال مدريد
يثير اسم أنس الغراري اهتمام الكثيرين، فهو شاب مغربي من مواليد الدار البيضاء وحاصل على خبرة مهنية كبيرة في البنوك. يكمن تأثيره في كونه صديقًا مقربًا لبيريز منذ الطفولة، حيث كان والد أنس رجل أعمال بارز في مجال البناء. الغراري عمل في مجموعة أبناك “سوسيتيه جنرال”، مما عزز علاقته ببيريز الذي يعتمد على هذا البنك لتمويل ناديه.
يساهم الغراري في القرارات الاستراتيجية، خاصة في مجال تجديد ملعب سانتياغو برنابيو، وأصبح معروفًا أكثر منذ ظهور مشروع السوبر ليغ الأوروبي الذي كان له دور رئيسي فيه. يُعتبر الغراري شريكًا موثوقًا لبيريز، مما يزيد من ثقته به.
هل يُعتبر الغراري الخليفة المثالي لبيريز؟
يتوقع البعض أن يكون أنس الغراري هو المرشح الأنسب لخلافة بيريز، خاصة مع التقدم في العمر. بينما يشيرون إلى أن بيريز يهدف لترك النادي في أيدٍ أمينة، يعتبرونه الخيار المثالي مع مراعاة القوانين الحالية.
قد لا يكون الغراري معروفًا للجمهور، لكنه يحمل سيرة ذاتية رائعة تدعمه. مع إمكانية تعديل معايير الترشح لرئاسة النادي، لديه فرصة قوية لتولي القيادة.
من المؤكد أن الغراري سيكون جزءًا أساسيًا من مستقبل ريال مدريد بعد رحيل بيريز. يعمل الاثنان على تحديث نموذج النادي ليكون أكثر جاذبية لرؤوس الأموال الخارجية، مما يمثل تحديًا كبيرًا لهما. سيكون من المثير رؤية تأثير الغراري خلال الأشهر القادمة، خاصة مع التحركات المتوقعة في سوق الانتقالات.