
قبل أيام من الافتتاح الرسمي لملعب الرباط الكبير، تصاعد الجدل على منصّات التواصل بسبب أسعار التذاكر، بين من يرى الحدث «تاريخيًا» يستحق الحضور، ومن يعتبر الأسعار مرتفعة وتستبعد فئات واسعة من الجمهور. الافتتاح مبرمج يوم 5 شتنبر 2025 بمباراة تجمع المنتخب المغربي مع النيجر ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
ما الذي أشعل النقاش؟
- سُلّم الأسعار: يبدأ من 100 درهم لأرخص الفئات ويصل إلى 20 ألف درهم لمقصورات VVIP (الشرفية الفاخرة). هذه الفوارق دفعت البعض لإطلاق لقب «ملعب الأغنياء» على التحفة الجديدة.
- ترقيم المقاعد لأول مرة: إدارة الملعب قدّمت نظام المقاعد المُرقّمة لتجربة أكثر تنظيمًا وأمانًا، غير أن ذلك لم يُخفّف من حدّة النقاش حول الكلفة.
بين الفخر الوطني وقلق القدرة الشرائية
- إعجاب واسع بالهندسة: الصور الأولى أبهرت المتابعين، ووُصف الملعب بأنّه من أجمل ملاعب القارة مع مقارنات طموحة بـسانتياغو برنابيو.
- دعوات للمقاطعة مقابل إقبال قوي: رغم الانتقادات، يُرجَّح نفاد التذاكر للمباراة الافتتاحية، إذ يعتبر كثيرون حضور الحدث امتيازًا وفرصة لا تُعوّض.
ماذا يعني ذلك لمستقبل المدرّجات؟
- اختبار مبكّر قبل «الكان» و«مونديال 2030»: طريقة التسعير وإدارة التذاكر ستكون مؤشرًا على نموذج الحوكمة في الاستحقاقات الكبرى المقبلة. أي خلل (مثل السوق السوداء) قد ينعكس سلبًا على تجربة المشجعين وصورة التنظيم.
- توازن مطلوب: النجاح ليس في بيع التذاكر فقط، بل في تنويع الفئات السعرية وتوسيع قاعدة الحضور العائلي والشبابي، مع الحفاظ على عائدات تُغطي التشغيل والصيانة