
رغم التوقعات السابقة بقرب التوصل لاتفاق نهائي بين ريال مدريد وفينيسيوس جونيور بشأن تجديد عقده، تكشف المعلومات الواردة من صحيفة “ماركا” الإسبانية أن المفاوضات لا تزال مستمرة دون اتفاق رسمي. بدأت هذه المفاوضات في بداية العام الحالي بمبادرة من النادي، إلا أن الخلافات حول المطالب المالية لا تزال قائمة.
تبدأ القصة بمطالب وكيل أعمال فينيسيوس، فريدريكو بينا، التي اعتُبرت مرتفعة من قبل إدارة النادي، التي تتمسك بالميزانية المحددة. بعد رفض العرض الأول، عادت المحادثات مع تخفيض مطالب اللاعب، حيث يطلب راتبًا سنويًا يبلغ 30 مليون يورو، وهو رقم لا يتناسب مع ما تنوي إدارة ريال مدريد دفعه، التي تستهدف راتبًا لا يتجاوز 20 مليون يورو. يشمل راتبه الحالي، البالغ 17 مليون يورو، مكافآت وعروض مالية قريبة من رواتب نجوم آخرين مثل كيليان مبابي.
مناورات سعودية لرفع قيمة التفاوض
في إطار تعزيز موقفهم في المفاوضات، بدأ وكلاء فينيسيوس بالتواصل مع مسؤولي الدوري السعودي للحصول على عرض مغري. تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية واسعة لوكلاء اللاعبين لجذب الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم. رغم الاجتماعات التي عُقدت بين الشخصيات المهمة، لم يظهر أي عرض رسمي حتى الآن، رغم الأحاديث عن عرض كبير يبلغ 200 مليون يورو سنويًا.
كما تناولت الاجتماعات احتمالية تعيين فينيسيوس سفيرًا لمونديال 2034 في السعودية، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية للجذب المالي والإعلامي في المفاوضات.
انخفاض في الأداء.. وقلق داخل النادي
مع عدم وجود عرض رسمي في الأفق، تظل احتمالية الاتفاق بين النادي واللاعب متوقعة، لكن تراجع أداء فينيسيوس هذا الموسم قد يؤثر سلبًا على المفاوضات. فرغم تسجيله 20 هدفًا وصناعته 16 تمريرة حاسمة، لم يرتقِ مستواه إلى ما قدمه في الموسم الماضي، حيث توج بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم. هذا الأداء المتوسط يثير قلق الإدارة، خصوصًا مع الانتقادات الموجهة لسلوكياته خارج الملعب.
يشير بعض أعضاء الإدارة إلى أن تأثيره السلبي قد يفوق إسهاماته الفنية، خاصة مع الدور المنتظر لكيليان مبابي في المشروع الرياضي القادم. وفي حالة وصول عرض كبير من السعودية، يُعتبر بيعه خيارًا ذو جدوى لكلا الطرفين.