
غرِق سانتوس في هزيمة تاريخية مذلة (6-0) على يد فاسكو دا غاما في ملعب مورومبي، ليشهد نيمار أسوأ هزيمة في مسيرته، إضافة إلى إيقافه وإقالة مدربه على الفور.
تعيش مغامرة نيمار في سانتوس أحد أسوأ فصولها مع هذا الإذلال التاريخي. مساء الأحد، في ملعب مورومبي، انهار سانتوس أمام فاسكو دا غاما (0-6) في الجولة العشرين من بطولة البرازيل. كانت الأمسية كابوسية للنجم البرازيلي، الذي شهد انهيار فريقه جماعيًا، قبل أن يتلقى البطاقة الصفراء الثالثة التي تعني الإيقاف في المباراة المقبلة ضد باهيا.
لم يشهد نيمار في مسيرته هزيمة بهذا الحجم من قبل. هذه الخسارة الكبيرة، التي تميزت بأداء رائع من فيليبي كوتينيو، ستظل جرحًا مؤلمًا في تاريخ النادي البرازيلي الحديث. أعرب نيمار عن إحباطه عقب نهاية المباراة، مُشيرًا إلى حق الجماهير في التعبير عن مشاعرها.
رغم تألق كوتينيو بهدفين رائعين، أظهر سانتوس فوضى واضحة. بعد شوط أول شابته جدالات تحكيمية، انهار الفريق بالكامل بعد الاستراحة. خلال خمس عشرة دقيقة فقط، حسم فاسكو المباراة: ديفيد، كوتينيو، ثم رايان من ركلة جزاء، مما جعل النتيجة 4-0، قبل أن يسجل نجم فاسكو هدفًا مذهلاً ليزيد الإذلال. الدفاع الضعيف لسانتوس لم يحمِ الفريق من الهزيمة، بينما أدار المشجعون ظهورهم للملعب احتجاجًا.
إقالة المدرب عند الصافرة!
أدت هذه الكارثة إلى إنهاء مهام المدرب كليبر كزافيير مباشرة بعد المباراة. لم تنجح فترة تدريبه في إعادة هوية واضحة للفريق، إذ حقق خمس انتصارات فقط في خمس عشرة مباراة رسمية. هذه الخسارة المذلة أمام فاسكو عجلت بسقوطه، ولم يكن أمام الإدارة خيار سوى اتخاذ قرار الإقالة.
أضاف نيمار أنه يشعر بالخزي الكبير بسبب هذه الهزيمة، وأنه لم يمر بمثل هذا الوضع في حياته. بالطبع كانت هذه خسارة مؤلمة، حيث يستمر تداول اسم خورخي سامباولي كخيار محتمل لتولي القيادة، بعد أن ترك انطباعًا جيدًا خلال فترة تدريبه السابقة.
رياضياً، يجد سانتوس نفسه على حافة الهاوية، في المركز الخامس عشر بـ21 نقطة، متقدماً بنقطتين فقط على فيتوريا. أما فاسكو، فقد استعاد الأمل بالصعود بعد هذا الفوز المدوي. بالنسبة لنيمار، التي تعكس هذه الهزيمة مسارًا صعبًا في مسيرته، تمثل الذكرى الأليمة له وللجماهير. هذه الخسارة (6-0) ستبقى عالقة في الأذهان، حيث أظهر كوتينيو أداءً فردياً رائعًا، بينما تكافح نيمار للحفاظ على مستواه الثابت.