
أجمعت أبرز التقارير الصحفية الموثوقة، ليلة الأحد، على أن ليفربول توصل إلى اتفاق للتعاقد مع ألكسندر إيساك من نيوكاسل يونايتد.
تبلغ قيمة الصفقة 130 مليون جنيه إسترليني (176 مليون دولار) لنيوكاسل، وسيخضع إيساك للفحوصات الطبية يوم الاثنين قبل إتمام انتقاله رسميًا، مما يجعلها أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم البريطانية.
سبق لنيوكاسل أن رفض عرضًا بقيمة 110 مليون جنيه إسترليني لإيساك (25 عامًا)، حيث أبدى ليفربول استعداده لإتمام الصفقة سابقًا مقابل 120 مليون جنيه إسترليني.
أعلن ألكسندر إيساك بشكل علني رغبته في مغادرة نيوكاسل، ولم يشارك في مباريات ما قبل الموسم أو أي من المباريات الثلاث الأولى للفريق في الدوري الممتاز هذا الموسم.
كان موقف نيوكاسل ثابتًا بأن اللاعب السويدي غير معروض للبيع، لكن مصادر أكدت أنهم كانوا يمضون قدمًا على افتراض أن الصفقة ستتم.
في يوم السبت، أتم النادي توقيع المهاجم الألماني الشاب نيك وولتميد من شتوتغارت مقابل 75 مليون يورو، وهو رقم قياسي للنادي، ورُفض عرضان بقيمة 50 و55 مليون جنيه إسترليني للاعب يونغورد ستراند لارسون من ولفرهامبتون، وقد سعوا أيضًا للتعاقد مع هوجو إكتيكي قبل انضمامه إلى ليفربول.
كان ألكسندر إيساك حريصًا على الانتقال إلى أنفيلد، وصرح بأن علاقته مع نيوكاسل “لا يمكن أن تستمر”.
رداً على ذلك، أكد نيوكاسل أن شروط البيع لم تتحقق، وأنهم منفتحون على إعادة إيساك إلى صفوف الفريق.
في يوليو، أراد إيساك مغادرة نيوكاسل، مما أدى إلى غيابه عن مباراة ودية في ما قبل الموسم ضد سلتيك والجولة الآسيوية للفريق.
تدرب إيساك بشكل فردي مع ناديه السابق ريال سوسيداد خلال تلك الفترة، ولم يعد إلى التدريبات مع زملائه في نيوكاسل.
قبل الهزيمة أمام ليفربول، زار وفد على مستوى مجلس الإدارة، بما في ذلك جيمي روبن، مالك جزئي للنادي، بعدما جرى إجراء محادثات مع إيساك في منزله، لكنها لم تمنعه من اتخاذ قرار المغادرة.
سجل إيساك 27 هدفًا في 42 مباراة خلال الموسم الماضي تحت قيادة إدّي هاو، وكان ثاني هدافي الدوري الإنجليزي بعد محمد صلاح.
بعد مباراة ليفربول، طالب هاو بـ “وضوح” بأنه يركز على اللاعبين الذين يريدون اللعب للفريق.
أنفق ليفربول أكثر من 250 مليون جنيه إسترليني هذا الصيف، مع قدوم إكتيكي، فلوريان فيرتز، ميلوس كيركز، جيريمي فرومبونغ وجيوفاني ليوني.
بدأ الفريق حملة الدفاع عن لقبه بثلاث انتصارات: 4-2 على بورنموث و3-2 على نيوكاسل و1-0 على أرسنال.
بعد الانتظار طوال أغسطس، أعاد ليفربول التواصل مع ألكسندر إيساك. على الرغم من فشل العرض الأول، لم يتوجهوا لخطة بديلة. إدارة النادي كانت تنتظر تغير موقف نيوكاسل بعد معرفتهم برغبة إيساك الملحة في الانتقال إلى أنفيلد. مع وجود الاتفاق الآن، تحرك ليفربول بسرعة لتسجيل إيساك كأغلى صفقة في تاريخ كرة القدم البريطانية، ويعتبرونه الأقدر في مركز المهاجم رقم 9، مما يمنحهم عمقًا في خط الهجوم.
تحليل: تمرد ألكسندر إيساك يصل إلى نقطة اللاعودة
يمكن القول إن وقت ألكسندر إيساك في تاينسايد أصبح غير مستقر بسبب أفعاله. بالإضراب وإغضاب الجماهير وبعض زملائه، أحدث ضررًا كبيرًا، حتى لو كان إدّي هاو واثقًا من إمكانية إعادة دمجه.
لكن من الصعب تجاهل انطباع أن نيوكاسل تراجع في اللحظة الأخيرة. تمسكوا بموقف قوي طوال الصيف، مؤكدين أن إيساك “غير معروض للبيع” وأنهم سيقبلون ببيعه فقط إذا توافرت الشروط المناسبة، أحدها تحقيق سعر 150 مليون جنيه إسترليني.
على الرغم من انضمام وولتميد، الذي يمثل أحد الشروط، إلا أن المهاجم الثاني لم يصل بعد. لا يزال نيوكاسل يتابع أهدافًا أخرى في خط الهجوم. يبدو أن ليفربول سيحصل على إيساك بمبلغ أقل بكثير مما هو مطلوب، رغم كونه صفقة ضخمة.
أوضح هاو أن القرار النهائي يعود إلى المالكين، بينما قام جيمي روبن بزيارة منزل إيساك، فإن المساهمين الأساسيين هم من يحددون مثل هذه القرارات الكبيرة. في النهاية، بدا أن تصريحات نيوكاسل كانت مبالغًا فيها جزئيًا.
قرر نيوكاسل إنهاء هذه القضية، لتفادي تأثيرها على الموسم، مما يسمح لهاو بالتركيز على الفريق دون الحاجة للحديث عن إيساك في كل مؤتمر صحفي.