
رحيل كيفين دي بروين عن مانشستر سيتي: علامة على قسوة كرة القدم
كيفين دي بروين يغادر مانشستر سيتي وهو غير سعيد بذلك، لكنه ليس اللاعب الوحيد الذي اكتشف أن كرة القدم عالم قاسٍ حيث لا تُحتسب إنجازات البارحة. في المقابل، أعلن ترينت ألكسندر-أرنولد رفضه لعقد جديد مغري مع ليفربول، مُخترقًا الجزيرة التي انطلق منها في السادسة من عمره، ويبدو أنه في وضع قوي لاختيار بقائه في أنفيلد أو الانتقال لتجربة جديدة مع ريال مدريد في إسبانيا.
مسيرة دي بروين مع مانشستر سيتي
ساهم لاعب المنتخب البلجيكي في فوز مانشستر سيتي بست بطولات في الدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، وكأسي الاتحاد الإنجليزي، وخمس كؤوس من الدوري الإنجليزي. حيث سجل 108 أهداف و177 تمريرة حاسمة خلال 418 مباراة منذ انضمامه في صيف 2015. لكن مع بلوغه 34 عامًا نهاية يونيو، قررت إدارة سيتي أن مستقبله لن يكون بمثل بريق الماضي.
القرارات الصعبة في عالم كرة القدم
أعرب دي بروين عن استغرابه من اتخاذ القرار، حيث قال: “ليس لدي أي عرض طوال العام، لقد اتخذوا قرارهم.” رغم أنه يُعتبر أحد أعظم لاعبي سيتي، إلا أن الإدارة، بما في ذلك مدرب الفريق بيب جوارديولا، توصلوا إلى أن الوقت قد حان لرحيل دي بروين.
توقيت الانتقال والتحديات المستقبلية
تاريخياً، تجيد الأندية الكبيرة مثل مانشستر سيتي توقيت رحيل لاعبيها الأعظم، كما حدث مع ديفيد سيلفا، وفينسنت كومباني، وسيرجيو أجويرو. جميعهم غادروا النادي دون أن يحققوا نجاحات مماثلة لمحطاتهم السابقة.
حتى مع تألقه في المباريات الكبيرة في السابق، لا تظهر أهداف دي بروين هذا الموسم في بقاع التحدي الكبرى. إذ سجل أهدافه أمام فرق مثل إيبسويتش ونوتنغهام فورست، مما يثير تساؤلات حول قدرته على البقاء في القمة.
أصداء قرار النادي وعواقبه
أبدى جوارديولا دبلوماسية عند الحديث عن قرار رحيل دي بروين، مشيراً إلى إنجازاته السابقة، مؤكدًا أن من الصعب تعويضه. حيث قال: “كان لاعبًا رائعًا، لكن الوضع كما هو عليه الآن.” هذه العبارة تلخص الوضع، حيث عندما تبدأ علامات التراجع في الظهور، يجب حتى على الأسماء الكبرى أن تنتقل.
يؤلم دي بروين الآن، ولكن بمرور الوقت، سيتوجب عليه قبول الواقع بأن مانشستر سيتي يسير في اتجاه آخر.