
أزمة داخل ريال مدريد: مبابي وفينيسيوس في صراع على المكان
داخل أروقة “فالديبيباس”، بدأ التوتر يتصاعد بشكل غير معلن. فبينما يعيش ريال مدريد موسمًا مزدحمًا بالتحديات، برزت أزمة جديدة تُهدد وحدة غرفة الملابس، وهذه المرة بطلها ليس سوى كيليان مبابي، النجم الأهم في المشروع الحالي.
بحسب مصادر قريبة من الجهاز الفني، عبّر المهاجم الفرنسي عن رأي واضح وصريح أمام المدرب تشابي ألونسو، مفاده أنه لا يرغب في مواصلة اللعب إلى جانب أحد أبرز لاعبي الخط الأمامي، معتبرًا أن وجوده بجانبه يُقيّد حركته ويؤثر سلبًا على إنتاجه الهجومي.
مبابي يُحدد من لا يريد اللعب بجانبه
اللاعب المقصود هو فينيسيوس جونيور. مبابي، الذي أصبح القائد الهجومي الأول للفريق، يرى أن هناك تداخلًا كبيرًا في الأدوار بينه وبين الدولي البرازيلي، خاصة أن كلاهما يفضل التحرك من الجهة اليسرى. كما أبدى استياءه من غياب الانسجام الفني والتكتيكي بينهما، مؤكدًا أنه يشعر براحة أكبر إلى جانب رودريغو.
تحديات تشابي ألونسو
تشابي ألونسو استقبل هذه الرسالة بتفهم، لكنه بات الآن في مواجهة معضلة فنية معقدة قد تفرض عليه إعادة تشكيل الخط الهجومي من جديد، أو اتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبل فينيسيوس داخل التشكيلة الأساسية.
تراجع فينيسيوس وتعقيد ملف التجديد
تأتي هذه الأزمة في وقت لا يمر فيه فينيسيوس بأفضل حالاته داخل ريال مدريد، خصوصًا في ظل تعثر مفاوضات تجديد عقده بسبب مطالبه المالية المرتفعة. كما أن تأثيره الفني بدأ يتراجع منذ وصول مبابي قبل موسمين، حيث فقد الكثير من بريقه ومكانته داخل المنظومة.
وبينما يُفضل مبابي التحرك بحرية في مركز الجناح الأيسر، يبدو أن التزاحم في نفس المنطقة يُقلل من فرص فينيسيوس في استعادة مركزه السابق، خاصة مع تزايد نفوذ النجم الفرنسي داخل النادي وبين زملائه.
قرار صعب يلوح في الأفق
الوضع الحالي يضع إدارة ريال مدريد أمام خيارات حاسمة. فإما التوفيق بين النجمين، أو التضحية بأحدهما لصالح استقرار الفريق. وبالنظر إلى الثقل الإعلامي والفني الذي يتمتع به مبابي، فإن كفة البرازيلي قد لا تكون الأرجح هذه المرة.
التحديات التي تواجه فريق ريال مدريد تبدو معقدة، وقد تؤثر على مستقبله في المنافسات المحلية والأوروبية. يتطلب الأمر حكمة تامة من الجهاز الفني وإدارة النادي للوصول إلى حل يضمن استقرار الأداء الجماعي والنفسي للاعبين.
عدد المشاهدات: 301