كارلو أنشيلوتي: نفى أي نية للاحتياج إلى الخزانة خلال تجربته في إسبانيا.

ظهر كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، يوم الأربعاء أمام محكمة مدريد بتهمة الاحتيال الضريبي، مثل العديد من النجوم في عالم كرة القدم قبله، مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، الذين اضطروا لدفع غرامات.

يتهم المدرب الإيطالي البالغ من العمر 65 عامًا بالاحتيال على الخزانة العامة الإسبانية لأكثر من مليون يورو في عامي 2014 و2015، خلال فترة عمله الأولى مع ريال مدريد (2013-2015)، حيث عاد في عام 2021.

وفقًا للسلطات الضريبية، أعلن المدرب الإيطالي دخله كمدرب لريال مدريد في عامي 2014 و2015، ولكنه لم يعلن عن عائدات حقوق الصور أو مصادر دخل أخرى، مثل العقارات. وقدّر المدعي العام إجمالي الدخل غير المعلن بحوالي 4.2 مليون يورو من حقوق الصورة الخاصة به، والتي تعد محور النزاع.

بدأت المحاكمة في محكمة العدل العليا في مدريد ومن المتوقع أن تكتمل يوم الخميس. تطالب النيابة بأربع سنوات وتسعة أشهر في السجن للمدرب، لكن من الممكن التوصل إلى اتفاق بين المتهم والنيابة وإدارة الضرائب.

“جميع اللاعبين يفعلون ذلك”

أكد كارلو أنشيلوتي أنه لم يتصور قط أنه يرتكب احتيالًا، مشيرًا إلى أن النادي نفسه قدم له نظام الأجر. وقال: “عندما يقترح النادي أن أتعامل مع مستشاري، لم أكن أعتني بذلك، لأن دخلي لم يكن بهذا القدر. جميع اللاعبين يفعلون ذلك، و(خوسيه) مورينيو، المدرب السابق، فعل ذلك أيضًا”. وأوضح “لم أدرك أبدًا أن هناك شيئًا غير صحيح حتى عام 2018، عندما فتح الادعاء تحقيقًا ضدي”.

بالنسبة للعدالة الإسبانية، كانت إغفالات أنشيلوتي في إعلاناته الضريبية طوعية، حيث استخدم “شبكة معقدة ومربكة من الصناديق والشاشات لتوجيه مجموعة حقوق الصورة”.

حالة مدرب ريال مدريد ليست معزولة؛ فقد حصل خوسيه مورينيو على حكم بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ بعد اعترافه بالاحتيال الضريبي في عام 2019.

كان على كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد السابق، دفع 18.8 مليون يورو بعد إدانته بالاحتيال الضريبي في عام 2018. كما حُكم على ليونيل ميسي في عام 2016 بالسجن لمدة 20 شهرًا بسبب دينه للخزانة العامة بمبلغ 4.1 مليون يورو أثناء لعبه في برشلونة. ورغم ذلك، لم يقض العقوبة في السجن نظرًا لقوانين إسبانيا التي تعفي من العقوبة عن المخالفات الأقل من عامين، لكنه كان ملزمًا بدفع أكثر من خمسة ملايين يورو كتعويض عن الاحتيال.