حقق المنتخب الإيطالي انتصارًا مهمًا خارج أرضه على منتخب مولدوفا بنتيجة 0-2، في اللقاء الذي جرى عمومًا ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. ورغم الفوز، لا يزال الطريق نحو التأهل المباشر محفوفًا بالتعقيدات بالنسبة لرجال «الأزوري».
حسابات معقدة في المجموعة التاسعة
تبدو حظوظ إيطاليا في خطف بطاقة التأهل المباشر شبه معدومة، بعد الخسارة الافتتاحية القاسية أمام النرويج بثلاثية نظيفة، وسط تفوق واضح للمنتخب النرويجي بقيادة نجمه إيرلينغ هالاند.
ومع بقاء مباراة واحدة فقط، يحتاج المنتخب الإيطالي إلى الفوز على النرويج بفارق 9 أهداف لضمان الصدارة، وهو سيناريو يقارب المستحيل.
النرويج خاضت 7 مباريات وحققت الفوز فيها جميعًا، مسجلة 33 هدفًا مقابل 4 فقط في مرماها. بينما فازت إيطاليا في 6 مواجهات وخسرت واحدة، مسجلة 20 هدفًا ومستقبلة 8.
في ظل هذا الفارق، يبدو أن إيطاليا تتجه فعليًا لخوض الملحق الأوروبي في مارس المقبل، وهو الطريق الواقعي الأخير نحو المونديال.
مسار الأزوري منذ بداية التصفيات
بدأ منتخب إيطاليا مشواره بنتائج مهزوزة بعد السقوط أمام النرويج، مما أثار شكوكًا واسعة حول مستقبل المدرب لوتشيانو سباليتي. وعلى الرغم من فوزه على مولدوفا (2-0) لاحقًا، تمت إقالته فورًا لعدم قناعة الاتحاد الإيطالي بأدائه.
عقب ذلك، دخل المنتخب مرحلة جديدة مع المدرب جينارو جاتوزو، الذي قاد تحولًا واضحًا في الأداء. حقق الأزوري تحت قيادته 5 انتصارات متتالية، أبرزها الفوز على إستونيا ذهابًا وإيابًا، والانتصار في مواجهتين أمام الكيان الصهيوني.
وبات جاتوزو ثالث مدرب في تاريخ إيطاليا ينجح في تحقيق الفوز في أول خمس مباريات له، مما وضع المنتخب على الطريق الصحيح فنّيًا، رغم أن حسابات التأهل لا تزال معقدة.
موقف جاتوزو من أداء الفريق
أكد جاتوزو عقب الفوز على مولدوفا أن فريقه قدّم مباراة متوازنة وفرض سيطرته على اللقاء، رافضًا الانتقادات التي تحدثت عن أداء باهت أو غير مقنع.
وأشار إلى أن بعض الجماهير عبّرت عن استيائها في الدقائق الأخيرة، معتبرًا أن الفريق بحاجة للدعم في هذه المرحلة بدلًا من الضغوط، خاصة مع الجهود المبذولة لاستعادة هوية المنتخب.
رغم التطور الفني تحت قيادة جاتوزو، يبقى التأهل المباشر شبه مستحيل، ويبدو أن إيطاليا قد باتت تركز كامل اهتمامها على مرحلة الملحق. أما مواجهة النرويج المقبلة، فستكون اختبارًا واقعيًا لقدرة الأزوري على رفع مستوى اللعب قبل دخول الأدوار الفاصلة الحاسمة.
