بعد الهزيمة التاريخية لإنتر ميلان أمام باريس سان جيرمان في نهائي دوري الأبطال، أعلن المدافع الإيطالي فرانشيسكو أتشيربي رفضه للانضمام إلى “الآتزوري”. لم يكن هذا الرفض نتيجة “اكتئاب” بسبب الهزيمة بفارق كبير، بل جاء من منطلق “الاحترام”.

على الرغم من استدعائه لمواجهة النرويج ومولدوفا في تصفيات كأس العالم المقبلة، أوضح أتشيربي البالغ من العمر 37 عامًا، والذي يمتلك 34 مشاركة دولية، أنه يعاني من توترات مع مدربه لوتشانو سباليتي، حيث يشعر أنه ليس جزءًا من مشروع المنتخب.

تفسير الرفض: “قرار مدروس”

في الصباح، أعلن سباليتي أن المدافع لم “يستجب للدعوة”. وأشار إلى أنه ليس هناك مشكلة جسدية، بل هو تفكير في الوضع الحالي. وأضاف: “لقد استدعيت أتشيربي بسبب أدائه الجيد خلال الفترة الأخيرة، لكننا جميعاً متعبون في نهاية الموسم.”

بدوره، أكد أتشيربي أن قراره لم يكن سهلاً. وقال: “فإن ارتداء القميص الأزرق كان دوماً شرفاً وفخراً لي. ومع ذلك، أعتقد أنه في ضوء الأحداث الأخيرة، الظروف الحالية لا تسمح لي بالاستمرار بكل راحة. لا أبحث عن أعذار، بل أطلب الاحترام. إذا كان هذا الاحترام مفقودًا ممن يتولون قيادة الفريق، فأنا أفضل الانسحاب. لم أكن يوماً متمسكًا بدعوة، لقد قدمت كل ما لدي، لكنني لن أبقى حيث لا يرغبون في وجودي.”

كما حرص المدافع المركزي على طمأنة الجماهير الإيطالية بأن هزيمة فريقه الثقيلة أمام باريس سان جيرمان ليست سبب رفضه. وقال: “هذا قراري، وكما أخبرت المدرب هذا الصباح، هو ليس قرارًا نهائيًا أو ناتجًا عن الغضب، بل هو مجرد حاجة للتراجع.”