
انخفض الحد الرسمي لرواتب نادي برشلونة بمقدار 112 مليون يورو، ليصبح 351 مليون يورو، وفقًا للأرقام الجديدة التي أعلنت عنها رابطة الليغا. هذا الانخفاض يعود إلى قضايا تتعلق بمقصورات VIP في ملعب كامب نو، مما أثر سلبًا على إدارة النادي.
في فبراير الماضي، بلغ حد الرواتب 463 مليون يورو، وكان هذا الرقم يعتمد على موافقة المدقق السابق للنادي على دخل متوقع من بيع مقاعد VIP. ومع ذلك، لم يقم المدققون الحاليون بالمصادقة على هذا الرقم، مما أدى إلى وجود عجز في الحد خلال سوق الانتقالات الصيفية التي ستحدث في 2025.
التأثير المالي على برشلونة
تتسبب هذه المشكلات في قيود كبيرة على قدرة النادي على تسجيل لاعبين جدد. فبحسب القوانين، إذا تجاوز أي نادٍ الحد المالي المسموح به من قبل رابطة الليغا، فلن يتمكن من تسجيل أي لاعب مهما كان مذاك.
ووفقًا لما ذكره خافيير غوميز، المدير العام للرابطة، فإن الانخفاض في الحد المالي يعكس بشكل كبير الوضع المالي الحالي للنادي، خاصة فيما يتعلق بمقدار الإيرادات المستحصلة من مقصورات VIP في ملعب سبوتيفاي كامب نو الجديد.
الضرر الناتج عن اللعب في ملعب مؤقت
العب بعيدًا عن ملعب كامب نو في آخر موسمين أثر سلبًا على عوائد برشلونة، حيث يلعب الفريق حاليًا في ملعب يوهان كرويف. هذا الانتقال كبد النادي خسائر تقدر بـ70-80 مليون يورو نتيجة لتقليص عدد الحضور الجماهيري.
التحديات القادمة والآمال في العودة
ما زال هناك أمل في عودة الفريق إلى ملعبه خلال الأسابيع المقبلة، مما قد يساعد في تحسين الوضع المالي للنادي. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال برشلونة ينتظر استرداد كامل مبلغ 100 مليون يورو من صفقة مقصورات VIP، مما سيكون له أثر إيجابي في حال تمت الموافقة عليه من قبل المدققين.
في سياق متصل، لا تزال إدارة برشلونة تسعى إلى تحسين إيراداتها من خلال زيادة عدد المباريات التي تقام في الملعب. إذا تحسن الوضع المالي، فمن المحتمل أن يتمكن النادي من تحقيق التوازن ودخول سوق الانتقالات بشكل صحي.
الوضع في الأندية الأخرى
في وقتٍ يسجل فيه ريال مدريد حد رواتب قدره 761 مليون يورو، يشهد أتلتيكو مدريد تقدمًا أيضًا، مما يشير إلى تنافس حاد بين الأندية الإسبانية. بينما سجل الدوري الإنجليزي الممتاز خسائر كبيرة، لا تزال الليغا تحقق أرباحًا، مما يدل على قوتها المالية النسبيّة.
اليوم، تتطلب الحياة في عالم كرة القدم استراتيجيات مالية مرنة وإبداعية لمواجهة التحديات الحالية. يحتفظ برشلونة بجاذبيته من خلال تداول اللاعبين العثور على حلول مبتكرة تضمن استمراريته في المنافسات.