
شهدت الجولة الأخيرة من الدوري المصري مشهدًا غير مسبوق، حيث احتفل ناديا الأهلي وبيراميدز كلٌ بطريقته بلقب الدوري، في وقت لا يزال الجدل القانوني قائمًا بشأن تحديد البطل الرسمي للمسابقة.
في استاد القاهرة الدولي، احتفل الأهلي بتتويجه باللقب رقم 45 في تاريخه والثالث تواليًا، بعد فوز كاسح على فاركو بنتيجة 6-0، ما رفع رصيده إلى 58 نقطة في صدارة الترتيب. جاءت الاحتفالات وسط أجواء جماهيرية حماسية، عززها الأداء الهجومي الساحق للفريق.
في المقابل، أقام بيراميدز احتفالًا خاصًا على ملعب هيئة قناة السويس في الإسماعيلية، عقب انتصاره الكبير على سيراميكا كليوباترا بنتيجة 5-1. وظهر لاعبو الفريق وجهازهم الفني في وسط الملعب، في إشارة إلى إيمانهم بأن حلم تحقيق أول لقب في تاريخ النادي لا يزال قائمًا.
ورغم أن الأهلي أنهى الدوري في الصدارة، إلا أن بيراميدز يترقب قرار المحكمة الرياضية الدولية بشأن طعنه على قرار رابطة الأندية بإلغاء خصم ثلاث نقاط من الأهلي، على خلفية انسحابه من مواجهة الزمالك. هذا الحكم المرتقب قد يغيّر هوية البطل، خاصة أن بيراميدز أنهى المسابقة في المركز الثاني برصيد 56 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن الأهلي.
في تصريحات خاصة، علّق مصدر من داخل نادي بيراميدز على مشهد الاحتفال مؤكدًا أن الاحتفال بعد مباراة سيراميكا لا يعبر عن فرحة بالمركز الثاني، بل هو اعتراف بنهاية موسم قوي واستثنائي، مع انتظار قرار المحكمة الرياضية الذي قد يكون حاسمًا.
بهذه المشاهد المتباينة، يظل ختام الدوري المصري موسم 2024-2025 عنوانًا للدراما الكروية، في انتظار كلمة الفصل من المحكمة.
وكانت قمة الزمالك والأهلي في الجولة الأولى من المرحلة النهائية للدوري الممتاز قد ألغيت لعدم حضور الفريق الأحمر إلى ملعب اللقاء، اعتراضًا على عدم تعيين حكام أجانب للمباراة.
وكانت لجنة التظلمات قد أصدرت قرارًا يقضي بعدم خصم نقاط إضافية من النادي الأهلي، مكتفية باعتبار الزمالك فائزًا في المباراة بنتجة 3-0، دون تطبيق لائحة خصم النقاط الثلاث الإضافية من الفريق المنسحب، الأمر الذي أثار اعتراض الزمالك وبيراميدز، ودفعهما لتصعيد القضية لمحكمة التحكيم الرياضية.