
بسيطرة وانتظام وكرة قدم معروفة، وضع برشلونة اللمسة الأخيرة على موسم ممتاز. أضاف برشلونة لقبه الـ28 في الدوري الإسباني بعد أول موسم لهانسي فليك على دكة البدلاء للبلوغرانا. لقد كان عامًا شبه مثالي، حيث توّج الفريق الكتالوني بالسوبر الإسباني، وكأس الملك، والآن أضاف لقب الدوري إلى خزائن النادي لتحقيق الهدف المتمثل في الفوز بثلاثة ألقاب تم تحديدها في بداية الموسم. وكان الحلم الوحيد الذي لم يتحقق هو دوري أبطال أوروبا، الرغبة الكبيرة لجماهير البارسا، بعد الخسارة في نصف النهائي أمام إنتر ميلان. لكن موسم 2024-2025 سيُذكر دائمًا بالحماس الذي أظهره فريق هانسي فليك.
لقد تجاوز المشروع التوقعات بشكل كبير، وأعاد الفريق إلى القمة الأوروبية بعد سنوات من التذبذب والشكوك. التوافق بين اللاعبين والجهاز الفني والجماهير كان كاملاً، وكانت النتيجة الفوز باللقب الثالث في الدوري خلال ست سنوات للنادي الكتالوني.
عام 2025 المليء بالإنجازات
كانت آخر هزيمة للبارسا منذ ستة أشهر، في ديسمبر، أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 1-2 في مونتجويك. كان هذا هو الفاصل الوحيد في الموسم الذي تراجع فيه الفريق، مع تسجيل تعثرات أخرى في نوفمبر أمام ريال سوسييداد، ولاس بالماس، بالإضافة إلى خسارة أمام ليغانيس. لكن الأرقام بشكل عام كانت ممتازة: 26 فوزًا، 4 تعادلات، و5 خسائر في الدوري. وفي دوري الأبطال، حقق الفريق 6 انتصارات، تعادل واحد، وهزيمة واحدة. أنهى فريق فليك مرحلة الدوري في المركز الثاني، مؤكدًا جوعه الكبير في أوروبا.
عودةً إلى الدوري، بعد فقدان الصدارة مؤقتًا في فترة الأعياد، بدأ فريق هانسي فليك العام الجديد بشكل لا يُوقف. فاز برشلونة بكأس السوبر الإسباني في السعودية على حساب ريال مدريد، وحقق انتفاضة تاريخية أمام بنفيكا في دوري الأبطال. استعاد البارسا إيقاعه في الدوري وحول ذلك إلى سلسلة انتصارات. وحتى منتصف مايو، لم يعرف برشلونة طعم الهزيمة في الدوري خلال عام 2025.
هانسي فليك و167 هدفًا
كان أداء فليك إداريًا ممتازًا، حيث نجح المدرب الألماني في إدارة الفريق طوال الموسم دون فقدان المنافسة، واستعاد لاعبين مثل فيران توريس وإريك غارسيا، وحافظ على تركيز المجموعة في جميع المسابقات. عودة فليك أعادت للبارسا هوية واضحة: ضغط عالي، فكرة لعب فريدة، وكثير من الاختراقات، ما جعل الفريق يسجل 167 هدفًا في جميع البطولات.
كانت انطلاقة لامين يامال الفارق الأكبر، حيث سجل 8 أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ليكون اللاعب الأكثر تأثيرًا هذا الموسم، مدعومًا بلاعب مثل ليفاندوفسكي الذي بالرغم من خبرته الكبيرة، وصل إلى 25 هدفًا في الدوري ويتنافس على لقب الهداف. التفاهم بينهما، مع إضافة 18 هدفًا لرافينيا في الدوري وهو أفضل موسم له، شكلت قوة هجومية مدمرة.
في الدفاع، كانت فكرة الدفاع المتقدم ناجحة، حيث شكّل كل من كوندي، كوبارسي، إينيغو مارتينيز وبالدي كتلة دفاعية متجانسة تحملت المخاطر وحققت نتائج ممتازة. بالإضافة إلى الأداء البدني القوي لدي يونغ وقيادة بيدري في وسط الملعب.
لعبت الجماهير دورًا مهمًا، حيث زاد الاهتمام في مونتجويك مع تحركات جماهيرية ضخمة ودعم مستمر للفريق في عام حاسم، رغم غياب المدرجات المخصصة للتشجيع. التوافق بين الفريق والجمهور تجذر، بطاقة وحماس يعيدان إلى أذهان الجميع أفضل سنوات كامب نو.
مع ضمان اللقب رسميًا، يتطلع النادي الآن للمستقبل بطموح كبير. فليك جدد عقده حتى عام 2027. برشلونة عاد للمنافسة على أعلى المستويات، وبالجوع، والموهبة، ومشروع يبعث على الحماس والتفاؤل.