
بعد خسارة مانشستر سيتي أمام كريستال بالاس بهدف نظيف في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب ويمبلي، أثيرت الكثير من الأحداث التي تجاوزت حدود المباراة لتصبح حديث الجماهير والإعلام.
جاء اللقاء حافلاً باللحظات الحاسمة، وكان حارس كريستال بالاس دين هندرسون أحد أبرز أبطاله، حيث تمكن من تصدي ركلة جزاء نفذها عمر مرموش بعدما تخلى له إيرلينغ هالاند عن تنفيذها.
الحدث الأبرز الذي حدد نتيجة المباراة كان جدل لمسة يد هندرسون خارج منطقة الجزاء أثناء انفراد هالاند، وهي اللقطة التي استدعت مراجعة تقنية الفيديو، حيث قررت عدم طرد الحارس، الأمر الذي أثار غضب المدرب بيب غوارديولا بشكل واضح.
عقب صافرة النهاية، توجه غوارديولا إلى دين هندرسون في لحظة احتفالية لفريق كريستال بالاس، حيث بدا غاضباً وهو يلوح بإصبعه، بينما رد الحارس بابتسامة وإشارة بأصابعة العشرة، في إشارة إلى عدد دقائق الوقت المحتسب بدل الضائع التي كانت محل خلاف.
استمرت المشادة الكلامية لعدة ثوان قبل تدخل المدرب أوليفر غلاسنر والبديل مات تيرنر لتهدئة الأوضاع. وفي تصريحات بعد المباراة، أكد هندرسون أنه قال لغوارديولا “لقد حصلت على عشر دقائق كما أردت”، مشيراً إلى أن فريقه كان يشعر بقوة بأن الفوز سيكون من نصيبه.
أحداث المدرجات والهتافات
على صعيد آخر، شهدت المدرجات مشهداً مختلفاً حيث تعرض بيب غوارديولا لهتاف مسيء من أحد مشجعي ليفربول، حيث قال اللاعب بلكنة محلية “20 مرة يا أيها الجرذ الأصلع”، في إشارة إلى تتويج ليفربول بلقب الدوري الممتاز للمرة العشرين.
وعلى الرغم من استفزاز هذه الصيحة، اختار غوارديولا تجاهلها ومتابعة طريقه بهدوء نحو المنصة لاستلام ميدالية الوصيف، مما يعكس خبرته في التعامل مع مثل هذه المواقف.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخسارة تعد الثانية على التوالي لمانشستر سيتي في نهائيات كأس الاتحاد الإنجليزي، وبالتالي بدون أي ألقاب هذا الموسم، في حين أن كريستال بالاس كتب فصلاً جديدًا في تاريخه بتحقيق أول بطولة كبرى بقيادة المدرب أوليفر غلاسنر، مستفيدًا بشكل كبير من الأداء الرائع لحارسه دين هندرسون.
على الرغم من الأجواء المتوترة، فإن كريستال بالاس أثبت أنه قادر على المنافسة، وضمان المشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، بينما يتوجب على مانشستر سيتي إعادة تقييم حساباته والاستعداد جيدًا للموسم المقبل.
الختام
تظل هذه المباراة نقطة تحول لكلا الفريقين، حيث أثبت كريستال بالاس قدرته على خطف الألقاب، بينما يسعى مانشستر سيتي لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل.