
شهد نادي برشلونة انهيارًا اقتصاديًا كبيرًا خلال فترة رئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، وتفاقمت الأزمة المالية بسبب جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى وصول الوضع إلى مستويات حرجة. بعد خمس سنوات، يُغلق النادي أخيرًا الفصل المؤلم من تلك الحقبة مع صرف آخر دفعة من مستحقات الرواتب المؤجلة للاعبين من موسم 2019-2020، وفقًا لتقارير صحفية إسبانية.
في نهاية 2020، استقال رئيس النادي جوزيب ماريا بارتوميو، وتم تسليم إدارة النادي إلى لجنة مؤقتة برئاسة كارليس توسكيتس. وبعد الانتخابات في مارس 2021 التي فاز بها خوان لابورتا، توصل النادي إلى اتفاق مع لاعبيه لتأجيل جزء كبير من رواتبهم.
بلغت الرواتب المؤجلة 121.7 مليون يورو، مما يمثل 42.9٪ من الرواتب الثابتة و100٪ من المكافآت المتغيرة. قررت اللجنة سداد هذه المبالغ على 8 دفعات تمتد من ديسمبر إلى يونيو من الأعوام 2021 حتى 2025. يستعد النادي الآن لصرف الدفعة النهائية في 30 يونيو 2025، بعد مصادقة القسم المالي.
الدفعة الأخيرة تقدر بـ16 مليون يورو، وهي ذات القيمة التي تم دفعها في الدفعات السابقة، وتضم 20 لاعبًا من الفريق الأول، و9 لاعبين من برشلونة الرديف، بالإضافة إلى 4 أفراد من الطاقم الفني، بما في ذلك المدرب الهولندي رونالد كومان.
ميسي يتصدر المستحقين بأرقام عالية
كما هو متوقع، تصدر ليونيل ميسي قائمة اللاعبين المستحقين للمبالغ المؤجلة، بإجمالي 47.6 مليون يورو، حيث حصل في يونيو على الدفعة الأخيرة بقيمة 5.96 مليون يورو. وأكدت مصادر مقربة من ميسي أن النادي أوفى بجميع التزاماته المالية تجاهه.
المفاجأة جاءت من المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي، الذي كانت له مستحقات مؤجلة بقيمة 9.9 مليون يورو، متقدمًا على أسماء بارزة مثل سيرجيو بوسكيتس وأنطوان غريزمان. كما تم تأجيل رواتب أسماء أخرى مثل عثمان ديمبيلي وميراليم بيانيتش.
بينما لم تتجاوز مستحقات بعض اللاعبين حاجز المليون يورو، مثل كارليس ألينيا، ماثيوس فيرنانديز، وبيدري. في برشلونة الرديف، هناك 9 لاعبين وافقوا على تأجيل جزء من مستحقاتهم، مما يعكس التحديات المالية التي واجهها النادي في تلك الفترة.