تُعتبر إصابة الفتق الرياضي (البيوبالجيا) أو إصابة العانة من المواضيع الشائعة في إسبانيا، حيث تعرض عدد من اللاعبين الشباب البارزين في الدوري الإسباني لهذه المشكلة هذا الموسم. من بين هؤلاء، نيكو ويليامز ولامين يامال، وآخرهم فرانكو ماستانتونو.
إنها إصابة مؤثرة وخصوصًا للاعبين في سن مبكر. نيكو ويليامز يبلغ من العمر 23 عامًا فقط، بينما لامين وماستانتونو قد بلغا سن الرشد مؤخرًا. الأولان يُعتبران من أفضل المواهب في أتلتيك بيلباو وبرشلونة، في حين أن ماستانتونو كان واحدًا من أبرز صفقات ريال مدريد هذا الصيف.
ومع ذلك، فقد تأثرت أدائهم بشكل واضح بسبب هذه الإصابات. غاب كل من لامين ونيكو عن العديد من المباريات، وحتى عند مشاركتهم، كانوا يلعبون مع آلام ملحوظة، مما يؤثر على حركتهم، وهو أمر ملحوظ بشكل خاص في لاعبين يعتمدون على السرعة والتغيير السريع في الاتجاهات.
أشار الطبيب الفيزيائي لويس بويغ في تصريحاته حول هذا الموضوع إلى عدة عوامل قد تؤدي إلى ألم منطقة العانة، مشيرًا إلى أن مرحلة النمو قد تكون عاملاً مؤثرًا، حيث تتغير بنية الجسم وقد تتعرض مجموعة من العضلات للإجهاد. كما أضاف أن قصر أوتار الركبة أو وجود قوة متفاوتة بين العضلات السطحية والعميقة قد يكون له تأثير أيضًا.
من المهم ملاحظة أن هؤلاء اللاعبون قد وصلوا إلى قمة الأداء في كرة القدم في سن مبكرة، ولكن ذلك ليس السبب المباشر للإصابة. فقد تأثر أيضًا كبار اللاعبين مثل ليونيل ميسي وماركو رويس وعشرات الآخرين بمثل هذه المشكلات.
بويغ أضاف ضرورة التعامل مع هذه الإصابات على مستويات متعددة، محذرًا من أن الحلول السريعة ليست متاحة دائمًا. يمكن أن تستغرق العملية تحضير الوقت اللازم للتعافي، ويجب على اللاعبين التركيز على تقوية العضلات وتحسين قدرتهم على الأداء.
عادةً ما يُفضل العلاج التحفظي الذي يتضمن جلسات للمعالجة الطبيعية والراحة. لكن في حال عدم تحسن الحالة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا، مما قد يؤدي إلى غياب اللاعب عن الملعب لفترة قد تصل إلى خمسة أشهر.
