منذ ما يقارب العامين، كان اسمه يتردد على ألسنة جميع متابعي كرة القدم الإفريقية. أمارا ديوف، الواعد الجديد لكرة القدم السنغالية ونادي جينيوريشن فوت، كان يجتاز كل شيء بموهبة مذهلة وصعود مبكر. في عام 2023، خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 17 عامًا التي أقيمت في الجزائر، تألق بشكل لافت ومنح نفسه فرصة التألق كهداف للبطولة بـ 5 أهداف. تفوقه الفني جعله محط أنظار العديد، بما في ذلك نادي ميتز الفرنسي الذي كان يسعى للتعاقد معه.
عندما كان عمره 9 سنوات، سجل أمارا 9 أهداف في كأس دانون، مما جلب إليه الانتباه. وفي 2023، خلال البطولة الدولية المرموقة محمد السادس تحت 19 عامًا في المغرب، أظهر أداءً قويًا أمام ريال مدريد، حيث أبدى مدربه أسان ديوب إعجابه بنشاطه في الملعب.
غياب مفاجئ عن الأضواء
لكن بعد عامين، لم يعد يتحدث أحد عن أمارا ديوف. السبب هو غيابه الطويل عن الملاعب. تعرض لتمزق في أربطة الركبة، وعاد للمنافسات مبكرًا، مما أدى إلى انتكاسة جديدة. من الغريب أن حالته لم تثر ضجة كبيرة في السنغال، حيث اختفى عن الأضواء ووسائل الإعلام. يتلقى العلاج في إسبانيا بين الحين والآخر، وهي المعلومات الوحيدة المتوفرة عنه محلياً.
داخليًا، كانت هناك الكثير من الأحاديث حول عقده الاحترافي. كان محط اهتمام العديد من الوكلاء، واهتمت به أندية مثل تشيلسي وبرشلونة. ومع ذلك، كان من المتوقع أن ينضم إلى ميتز نظراً لشراكته مع جينيوريشن فوت. لكن لم يتم توقيع العقد بسبب خلاف قانوني، وهو ما يجعله يقرر في النهاية الانضمام لفريق فنربخشة التركي عند بلوغه السن القانونية.
خيارات مهنيّة مثيرة للجدل
يظل أمارا ديوف مثار اهتمام الكثيرين بسبب التوقعات الكبيرة المرتبطة به. ومع ذلك، يطرح العديد تساؤلات حول تأثير غيابه الطويل والعملية الجراحية التي خضع لها. هناك رغبة قوية في رؤيته يعود للمنافسة لنرى إذا كانت الآمال لا تزال قائمة، أو إذا كان سينزلق بعيداً عن الأضواء.
تسبب اختياره للعب في تركيا في خيبة أمل بعض الجماهير. كان متوقعاً أن ينضم لنادٍ ذو سمعة أوسع، ولكن غيابه الطويل عن الملاعب جعله أقل ظهوراً. عليه الآن أن يستعيد الأداء الفائق لجذب الأنظار مجددًا وعدم فقدان بريقه.
في عالم كرة القدم السريع، يعتمد اللاعبون على التواصل وإبقاء الجمهور متطلعاً لنجاحهم. ولكن مع غيابه عن الساحة، لم يعد لديه تواجد يُذكر. ما زال في سن الـ17، ولديه فرصة التصحيح، لكن الغياب الطويل يمكن أن يكون له عواقب وخيمة.
