
في الموسمين الصيفيين الأخيرين، دخل خزائن ريال مدريد ما يقرب من 18 مليون يورو، تحمل بصمة ألفارو أربيلوا. تعود هذه العائدات إلى قدرته على اكتشاف وتطوير المواهب الشابة داخل أكاديمية “لا فابريكا”، إذ كان خلف عدد من صفقات بيع اللاعبين الشباب الذين جلبوا ملايين اليوروهات للنادي. فقد برز على يده، خلال فترة قيادته لفريق الشباب، كل من نيكو باز، وتشيمـا، وجاكوبو رامون، ويوسف الخديم، وهم اللاعبون الذين أصبحوا لاحقًا أبطالًا لصفقات بمبالغ ضخمة.
وبالفعل، حصد ريال مدريد 17.5 مليون يورو من بيع هؤلاء الأربعة الذين دفع بهم مدرب الكاستيا إلى الواجهة. حتى أن ثلاثة منهم شاركوا في مباريات مع الفريق الأول، بينما لم يشارك يوسف الخديك، لكنه كان ضمن عدة قوائم.
تحول أربيلوا خلال السنوات الأخيرة إلى ماكينة لإنتاج المواهب، وقد أثبت حدسه نجاحه مرارًا، وجلب للنادي أرباحًا رياضية واقتصادية معتبرة. عدد كبير من اللاعبين الذين أشرف عليهم شاركوا في تدريبات الفريق الأول أو تم استدعاؤهم، والعديد منهم خاضوا مباريات فعلية. كما أن أربيلوا عزز صفوف فريق كاستيا بعدد من هؤلاء اللاعبين الذين سيواصل بعضهم العمل تحت قيادته في الفريق الرديف (كاستيا).
ألفارو أربيلوا: ثروة رياضية استثنائية في ريال مدريد
يعتبر أربيلوا “كنزًا بشريًا”، و17.5 مليون يورو التي جناها ريال مدريد من لاعبين “اكتشفهم” لا تمثل سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد لما بناه من ثروة كروية هائلة، خصوصًا في السنوات الثلاث الأخيرة كمدرب لفريق الشباب الأول. فقط بوجود غونزالو غارسيا — الذي خرج من السوق حاليًا لكونه مرشحًا للبقاء مع الفريق الأول — يمكن مضاعفة “ضربة أربيلوا”. هذا الصيف، أوقف ريال مدريد عمليات بيع بقيمة 10 ملايين يورو تقريبًا تخص دييغو أغوادو، وفورتيا، وهما رهانان آخران لأربيلوا سيلعبان الآن دورًا محوريًا مع كاستيا.
هناك أسماء أخرى واعدة مثل خوان مارتينيز، وسيزار بالاثيوس، وبول فورتوني، ومانويل أنخيل، ودافيد خيمينيز، وسيستيرو، وفالديبيناس، ويانييث، الذين يُكَوِّنون معًا ثروة فنية واقتصادية تثير إعجاب إدارة النادي. بينما يعمل أربيلوا على صقل جوهرته الجديدة: تياغو بيتارش، لاعب شاب دفع به في الموسم الماضي وقد يكون المفاجأة الكبرى في كاستيا هذا الموسم.
أربيلوا مكسب كبير أيضًا للمنتخب الإسباني
لم يكن أربيلوا مكسبًا لريال مدريد فقط، بل أيضًا للمنتخب الإسباني. أصبح الحليف الأفضل لمدربي المنتخبات السنية بفضل قدرته الاستثنائية على “صناعة” لاعبين دوليين. آخر ما أضافه إلى “مجموعته الخاصة” هو فيكتور بالديبيناس، الذي استدعي مؤخرًا إلى منتخب إسبانيا تحت 19 عامًا، ليصل عدد اللاعبين الذين أصبحوا دوليين لأول مرة تحت قيادته إلى 17 لاعبًا.
تشمل القائمة: بالديبيناس، إغناسيو غاسكون، ميسونيرو، دييغو أغوادو، كريستيان دافيد، جاكوبو رامون، سيزار بالاثيوس، تشيما، تياغو بيتارش، دافيد خيمينيز، بول دوران، باولو ياغو، يانييث، ألفارو غونزاليس، خوسيه أنطونيو رييس، جوان لوندويو، وروي توريس.
مع دمج هذه الإنجازات الرياضية مع العوائد الاقتصادية، يتضح سبب الحماس الكبير الذي يثيره ألفارو أربيلوا داخل مكاتب فالديبيباس. كانت هناك رغبة منذ فترة لتصعيده إلى كاستيا، وها هو اليوم على رأس الفريق الرديف. والانطلاقة القوية التي حققها كاستيا في أول مباراة ودية هذا الموسم تُعد دليلًا إضافيًا على التوقعات الكبيرة المحيطة بأربيلوا منذ انضمامه إلى “لا فابريكا” كمدرب.
أحدث الأخبار حول انتقالات اللاعبين
تتابع قنواتنا الإخبارية على “واتس آب” و”تليجرام” آخر أخبار الانتقالات. حيث يمكنك متابعة الأخبار من مصادر موثوقة وبسرعة، بدون الحاجة للروابط. انضم إلينا عبر النقر على رابط القناة.