
أكاديمية محمد السادس لكرة القدم: رمز التميز في تطوير كرة القدم المغربية
بعد خمسة عشر عاماً من الإنجازات، تواصل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تُعَدّ ثمرة رؤية ملكية مستنيرة، تقديم خبرة فريدة، مما يجعلها المركز الرئيسي لتطوير كرة القدم المغربية. الأكاديمية تُعدّ ملتقى للموهوبين، حيث تجد فيها جميع المواهب الصاعدة الظروف المثالية لتحقيق النجاح.
إنجازات بارزة للمواهب المغربية
حققت الأكاديمية العديد من الإنجازات المتتالية، مثل قفزة يوسف النصيري التي قادت المغرب إلى نصف نهائي مونديال 2022، بالإضافة إلى تألق أسامة ترغالين مع المنتخب الأولمبي الذي حاز على برونزية أولمبياد باريس. كما أثبت حارس مرمى الأكاديمية، شعيب بلعروش، كفاءته في الدفاع عن شباك أشبال الأطلس لأقل من 17 سنة، الذين حصلوا على لقب أبطال إفريقيا.
خريجو الأكاديمية وتأثيرهم الدولي
في سياق النجاح المستمر، تميز سبعة لاعبين من خريجي الأكاديمية بانضمامهم إلى المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة الذي تأهل لنهائيات كأس العالم في الشيلي بعد غياب دام 20 عامًا. هؤلاء اللاعبون هم حمزة كوتون، فؤاد الزهواني، حسام الصادق، عبد الحميد آيت بودلال، ياسير الزابيري، معاذ الضحاك وأحمد ختير.
طارق خزري، المسؤول عن اكتشاف المواهب بالأكاديمية، أكد أن الروح الوطنية هي ما تسعى الأكاديمية لتعزيزها في كل المحافل القارية والدولية. ويعكس ذلك النتائج المحققة من قبل اللاعبين الذين ينضمون إلى أندية وطنية أو يخوضون تجربة الاحتراف بالخارج.
استراتيجية الأكاديمية في تطوير اللاعبين
تهدف الأكاديمية، التي دُشنت عام 2010، إلى تعزيز كرة القدم الوطنية على كافة الأصعدة وزيادة إشعاعها على المستويات العالمية والقارية. ولقد ساهمت الإنجازات المحققة، مثل التأهل لمونديال قطر والتأهل إلى مونديال أقل من 20 سنة في الشيلي، في تعزيز سمعة كرة القدم المغربية عالمياً.
وضع خزري أهمية خاصة على مستوى التكوين الذي تُقدّمه الأكاديمية، حيث يسعى إلى تجهيز اللاعبين لمواجهة التحديات مع الأندية الوطنية أو الدولية. كما يشدد على أن سياسة الأكاديمية تعتمد على بدء عملية الاكتشاف بدقة وشفافية، حيث يتم تقييم جميع اللاعبين على أساس الموهبة دون وساطة.
تقنيات التدريب والرعاية النفسية
تعتمد الأكاديمية على أحدث تكنولوجيات الإعداد البدني والمتابعة النفسية لضمان تطور اللاعبين. كما أنها تسعى إلى دمج الجانب التربوي مع الجانب الرياضي، حيث تُعتبر الأكاديمية الأولى في إفريقيا التي تجمع بين الرياضة والدراسة.
إن هذا التنوع في استراتيجيات تدريب اللاعبين وتطوير مهاراتهم يساهم بشكل كبير في تحسين مستوى كرة القدم المغربية، مما يؤكد التزام الأكاديمية بتقديم أفضل المواهب ودعمها على الأصعدة المختلفة.