آرني سلوت يسير في ظل تحديات كبيرة كمدير فني لفريق ليفربول. منذ توليه منصبه، أثبت أنه يمتلك القدرة على قيادة هذا النادي الكبير، وذلك بعد تحقيقه اللقب في موسمه الأول بالدوري الإنجليزي الممتاز. في الجزء الأول من الموسم المنصرم، تألق الفريق بشكل لافت، مما جعله يُعتبر من أفضل الأندية الأوروبية، بجانب برشلونة. لكن، لم يكن الجزء الثاني كما هو مُتوقع، حيث تعرض للخروج من دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان. رغم ذلك، كان أداء الفريق جيدًا بشكل عام، لكن هناك انتقادات وجهت لسلوت بأنه قد يكون قد استفاد من عمل يورغن كلوب السابق، وأن التحدي الحقيقي له سيظهر في الموسم الثاني.
مع ذلك، شهد الفريق تغييرات كبيرة، حيث استثمر النادي أكثر من 500 مليون يورو لجلب لاعبين جدد مثل فلوريان فيرتز وألكسندر إيساك وهوجو إيكتيكي. ولكن، حتى الآن، لم تُثمر هذه الانتقالات عن الأمجاد، خاصة بالنسبة لبعض اللاعبين مثل محمد صلاح. ليفربول يواجه صعوبات هذا الموسم، حيث يحتل المركز الحادي عشر في الدوري الإنجليزي برصيد 6 انتصارات و6 هزائم. آخر الخسائر كانت أمام نوتنغهام فورست، مما زاد من قلق المشجعين.
تزايد الانتقادات والأزمات
في ظل هذه الضغوط،برزت انتقادات حادة تطال سلوت. رغم فوزه بجائزة أفضل مدرب للعام من “جمعية كتاب كرة القدم في الشمال”، فضل عدم حضور حفل التكريم للتركيز على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح قبل مباراة دوري أبطال أوروبا. الصحافة الإنجليزية لا ترحم، حيث وردت تعليقات من لاعبين سابقين تُشير إلى أن الوضع يزداد سوءًا بالنسبة له، مما يثير الشكوك حول قدرته على إعادة الأمور إلى نصابها.
الخطوات القادمة وتحديات الفريق
يحتاج سلوت إلى اتخاذ قرارات صعبة، بما في ذلك التخلي عن بعض اللاعبين الأساسيين. تحسين الدفاع والعمل على تنشيط أداء اللاعبين هو أمر ضروري إذا أراد لفريقه العودة إلى المسار الصحيح. مع تفكير البعض في إمكانية خلافته، يُعتبر اسم يورغن كلوب من أبرز الأسماء المطروحة في هذه النقاشات، إلى جانب أوليفر غلاسنر وأندوني إيراولا. حتى الآن، لا يزال سلوت في منصبه، ويُركز جهوده لإنقاذ هذا الموسم الصعب.
تأثير الصورة الخارجية
في الوقت الذي يراقب فيه الجميع وضع ليفربول، تتعالى الأصوات المطالبة بالتحلي بالصبر. أحد اللاعبين السابقين أشار إلى أن الفريق يحتاج لوقت لتكوين انسجامٍ جيد بين اللاعبين الجدد. بينما يُعتبر إنقاذ هذا الوضع تحديًا كبيرًا، مما يشير إلى أن سلوت لا يزال أمامه الكثير ليقدمه في محطة تدريب ليفربول.
