تستعد إنجلترا لإجراء مباراتها الأخيرة خلال فترة التوقف الدولي مساء الثلاثاء في صربيا (20:45)، وذلك في إطار التصفيات لكأس العالم 2026. يتوقع أن تكون المباراة مشوقة بسبب جماهير صربيا التي عُرفت بسلوكها، مما أدى إلى وقوع حوادث خلال اللقاء السابق بين الفريقين.

تحديات المواجهة الأخيرة

بعد انتصارهم يوم السبت الماضي على أندورا (2-0)، يخوض لاعبو توماس توخيل ثاني وآخر مباراة لهم في فترة التوقف الدولي ضد صربيا في بلغراد. المباراة تبدو مشوقة، والأجواء تزداد توتراً، وهو ما تدركه الفريق الإنكليزي جيداً.

تأهب إنجلترا لردود الفعل غير الملائمة

بعد وصوله إلى صربيا، أعرب هاري كين عن قلق اللاعبين من احتمال تعرضهم للإساءات العنصرية، وقد صرح أنهم عقدوا اجتماعاً لمناقشة كيفية التصرف في حالة حدوث أي تجاوزات. سنلتزم ببروتوكول اليويفا في حال وقوع أي حادث كما أكد كين.

بروتوكول اليويفا في حالات التمييز خلال المباريات ينقسم إلى ثلاث مراحل: أولاً، يُوقف اللعب مع إصدار تحذير عام، ثم تُعلق المباراة لفترة، وأخيراً، يمكن إيقاف المباراة إذا استمرت المشكلة.

تصريح الاتحاد الصربي لكرة القدم

أصدرت الجمعية الصربية بياناً تطلب فيه من مشجعيها التصرف بشكل ملائم، خاصة بعد سلسلة من الحوادث أدت إلى غرامات تجاوزت 700,000 يورو خلال السنوات الخمس الماضية. إضافة إلى ذلك، سيتم إغلاق 15% من ملعب رايكو ميتيتش كعقوبة على هذه التصرفات.

أشار برانكو رادوجكو، الأمين العام للاتحاد الصربي لكرة القدم، إلى أن أي تصرف غير مناسب قد يكون له عواقب وخيمة على مسار الفريق نحو المرحلة النهائية من كأس العالم.

مواجهة سابقة تحت المجهر

التقى الفريقان آخر مرة في يونيو الماضي خلال يورو 2024، في مباراة شهدت تأميناً مشدداً من قبل السلطات. وقعت اشتباكات عنيفة قبل المباراة، وشوهد خلالها دانيلو فوكيتش، نجل الرئيس الصربي، وهو يحاول الاشتباك مع مشجعين إنجليز. بعد تلك الحوادث، فتحت اليويفا إجراءات تأديبية ضد الاتحاد الصربي بسبب سلوك جماهيره.

على الرغم من هذه التحديات، يظهر توماس توخيل تفاؤلاً، مؤكدًا أنه يؤمن بجمال اللعبة وما يمكن أن تقدمه من مشاعر متبادلة واحترام بين الجماهير.