
عندما أُصيب روبرت ليفاندوفسكي، السبت الماضي، خلال مواجهة سيلتا فيغو، خيّم الحزن على ملعب مونتجويك. فقد خسر برشلونة هداف الدوري الإسباني، وأفضل شريك لكل من لامين يامال ورافينيا، والسلاح الأبرز في مشروع الفريق الساعي لتحقيق جميع الألقاب. الإصابة جاءت في أكثر لحظات الموسم حساسية، حيث كان الفريق الكتالوني يُنافس على كل البطولات الممكنة.
وبعد ساعات قليلة، أكدت الفحوصات الطبية أسوأ التوقعات: ليفاندوفسكي سيغيب عن نهائي كأس الملك، ونصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
في ظل هذا الغياب المؤثر، قرر المدرب هانسي فليك منح الفرصة لفيران توريس، بديل ليفاندوفسكي، وأحد أكثر المهاجمين تألقًا في أوروبا رغم قلة مشاركاته كأساسي. وقبل نهائي الكأس أمام ريال مدريد، كان فيران توريس قد سجّل 17 هدفًا وصنع 4 أهداف، ليصبح من أقل اللاعبين حاجة للدقائق من أجل هز الشباك، ويبصم بذلك على أفضل موسم في مسيرته حتى الآن.
وفي ملعب “لا كارتوخا”، أثبت فيران صحة قرار فليك، بتقديم أداء رائع توّجه بهدف التعادل 2-2 في الدقائق الأخيرة، ما سمح لبرشلونة بفرض وقت إضافي. وفي نهاية اللقاء، تُوّج توريس بجائزة أفضل لاعب في النهائي، في تتويج مستحق لمسيرته المستمرة. قال عقب اللقاء: “أعمل باستمرار، لأنني أمتلك الموهبة التي تجعل النتائج تأتي في النهاية”.
التحول الكبير في مسيرة فيران توريس مع برشلونة
اللقب الغالي وجائزة أفضل لاعب في النهائي، كانا بمثابة إشارة واضحة إلى أن فيران توريس تحوّل من صفقة مثيرة للشكوك إلى أفضل بديل لليفاندوفسكي، المرشح للحصول على الحذاء الذهبي.
انضم فيران إلى برشلونة في شتاء عام 2021، قادمًا من مانشستر سيتي، في وقت كان فيه النادي الكتالوني يمر بمرحلة انتقالية صعبة ويبحث عن لاعبين يصنعون الفارق. لكن سعره المرتفع – 55 مليون يورو – أثار كثيرًا من علامات الاستفهام، خصوصًا أن مستواه لم يرتقِ للتوقعات، مقارنة بما قدّمه مع “السيتي” أو المنتخب الإسباني.
لكن الأمور تغيّرت هذا الموسم مع وصول المدرب هانسي فليك. ورغم أن فيران توريس لم يكن دائمًا أساسيًا، إلا أنه أصبح أحد أبرز أوراق الفريق، خاصة في بطولة كأس الملك، التي أنهاها هدافًا، إضافة إلى تتويجه بلقب أفضل لاعب في النهائي.
بات من المؤكد الآن أن فيران توريس استعاد مكانته كلاعب حاسم. ومع غياب ليفاندوفسكي، الذي بدا كارثيًا في البداية، تحوّل الأمر إلى فرصة لتألق نجم جديد. وبفضل قوة شخصيته، وقدرته على تجاوز أزماته النفسية والبدنية، بات توريس أحد أبرز المهاجمين في إسبانيا.
بكل هذه المعطيات، ومع عقلية “القرش” التي يمتلكها، لم يعد برشلونة يخشى حتى مواجهة الكبار… لا إنتر ميلان ولا غيره.
“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكن متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).