تنتظر إيطاليا بفارغ الصبر نتائج التصفيات النهائية لكأس العالم 2026. مع اقتراب المباريات من النهاية، لا يزال منتخب الزا الأزرق بقيادة جينارو غاتوزو يسعى للحصول على بطاقة التأهل إلى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. في حال عدم التأهل، أبدى غاتوزو استعداده لمغادرة البلاد، مما يزيد من ضغط المباراة القادمة.

منذ 2014، أصبحت كأس العالم ذكرى مؤلمة لـ إيطاليا. بعد غيابها عن البطولتين السابقتين في 2018 و2022، تواجه الدولة المتوجة بأربعة ألقاب عالمية أزمة جديدة. غاتوزو، الذي تم تعيينه لقيادة المنتخب نحو النجاح، يواجه صعوبة في تحويل الإحباط إلى قوة مشتركة. فقد سجل الفريق 15 نقطة من ست مباريات، ليحتل المركز الثاني خلف النرويج، التي تُظهر كفاءة هجومية ملحوظة.

فرص التأهل قائمة حتى الآن

قبل جولتين من نهاية التصفيات، تبقى كل الاحتمالات قائمة. يتعين على إيطاليا الفوز على مولدوفا في 13 نوفمبر، ثم التغلب على النرويج بعد ثلاثة أيام في مباراة تُعتبر نهائي المجموعة. بينما باتت فرص الذهاب إلى الأدوار الإقصائية مضمونة، فإن التأهل المباشر يُعتبر هدفًا حيويًا، يكاد يكون وجوديًا لكرة القدم الإيطالية. ففكرة عدم المشاركة في ثالث بطولات كأس العالم على التوالي ستكون كارثة رياضية ورمزية.

ضغط كبير على غاتوزو

بعد تحقيق الفوز على إسرائيل بنتيجة 3-0 في أوديني، والتي رافقتها مظاهرات مؤيدة لفلسطين، لم يحاول غاتوزو إخفاء قلقه. وبأسلوبه الصريح، عبر اللاعب السابق لنادي إيه سي ميلان عن مشاعره القوية، حيث تضاعف الضغط على كاهله. فهو يدرك تمامًا أن الخروج من التصفيات سيكون عارًا كبيرًا على أمة اعتادت أن تكون من القوى الكبرى في عالم كرة القدم.