تحليل مباراة ريال مدريد مع الهلال: بداية مخيبة في كأس العالم للأندية

للذين كانوا يشكون في قدرات زابي ألونسو، أصبح واضحاً أن المدرب الجديد لريال مدريد يحتاج إلى وقت طويل لتصحيح المسار. في أول مباراة رسمية له، اكتفى ريال مدريد بالتعادل (1-1) مع فريق الهلال السعودي، في افتتاح كأس العالم للأندية يوم الأربعاء 18 يونيو. هذا التعادل يعتبر خيبة أمل كبيرة لمدريد، الذي يهدف إلى الظفر بلقب البطولة المقررة في الولايات المتحدة حتى 13 يوليو.

أداء ضعيف ومخاوف في الدفاع

بعد موسم غير جيد، تكرر سيناريو الخيبات مع جمهورهم الغفير في ملعب هارد روك. الفريق لم يكن قادراً على تجنب الهنات التي ظهرت على مدار الموسم الماضي، خصوصاً في الدفاع. على الرغم من تحكمهم في مجريات الشوط الثاني، إلا أن الهجمات الخطيرة على مرمى ثيبوت كورتوا كانت كثيرة في الشوط الأول.

مدافعين جدد ولكن نفس المشاكل

الانتقادات وُجهت أيضاً إلى الوافدين الجدد في خط الدفاع، حيث لم يستطع كل من ترينت ألكسندر أرنولد وديان هويجنز تقديم الأداء المرجو. أرنولد ترك مساحات خلفه، بينما هويجنز بدى غير متحمس في تدخلاته. الموقف الأكثر سوءاً كان في الدقيقة 41 عندما منحت هفواتهم فرصة للهلال لتسجيل هدف التعادل عبر راؤول أسيينسيو.

جماهيرية متعاظمة وخلل في الوسط

نقطة ضعف أخرى كانت غياب السلاسة والإبداع في خط الوسط. رغم وجود لاعبين موهوبين مثل أوريلين تشواميني وفيديريكو فالفيردي، إلا أن الفريق يحتاج إلى قائد ينسق اللعب. مع رحيل توني كروس، لم يعد لديهم القدرة نفسها على التحكم في المباراة.

غونزالو غارسيا: نجم المباراة

على الرغم من الصعوبات، تألق الشاب غونزالو غارسيا، الذي سجل هدف الفريق الوحيد، ليصبح نجم المباراة. غارسيا أظهر إمكاناته الكبيرة في غياب كيليان مبابي، الذي غاب عن التمارين.

مستقبل كابتن الفريق

زابي ألونسو، الذي تولى مكان كارلو أنشيلوتي بعد انتقاله إلى المنتخب البرازيلي، يواجه تحديات كبيرة. يحتاج إلى الوقت لبناء فريق متوازن وتطوير مجموعة قوية للتنافس على الألقاب.