
بدأ ريال مدريد الصيف بتسارع ملحوظ في سوق الانتقالات. بعد موسم مخيب للآمال، يسعى الفريق لتعزيز صفوفه، وهناك أهداف مهمة تتجاوز ذلك.
تتبع ريال مدريد أسلوبًا نشطًا في السوق الصيفي، حيث أبرم صفقات عدة بسرعة، بما في ذلك دين هويسن الذي أصبح لاعبًا رسميًا في النادي، وترينت ألكسندر-أرنولد الذي سيتم الإعلان عنه قريبًا. كما تتوفر أنباء إيجابية حول ألفارو كاريراس، الظهير الأيسر لبنفيكا، حيث تشير التقارير إلى نية النادي في استعادة نيكو باز من نادي كومو الإيطالي.
تسارع هذه الصفقات يعود إلى كأس العالم للأندية الذي ينطلق في منتصف يونيو، حيث يسعى المسؤولون لتجهيز تشكيلة مكتملة للمدرب الجديد تشابي ألونسو.
تعزيز المنافسة في الفريق
التغييرات الجذرية في غرفة الملابس تهدف إلى إدخال دماء جديدة للفريق، خاصة مع غياب المنافسة التي استمرت طويلاً. الحاجة لتعزيز الفريق ليست فقط نتيجة الأداء السيئ الموسم الماضي، بل هي أيضًا استجابة لمطالب جماهير النادي التي تسعى لزيادة عدد اللاعبين الإسبان في الفريق.
مع غياب داني كارفاخال بسبب الإصابة، كان لوكاس فاسكيز، راوول أسينسيو، وداني سيبايوس هم اللاعبون الإسبان الوحيدون الذين اعتمد عليهم كارلو أنشيلوتي، ومن بينهم لا يعتبر أحدهم لاعبًا رئيسيًا.
جذب الجماهير إلى الفريق
في دوري أبطال أوروبا، أظهر أرسنال تواجدًا أكبر من اللاعبين الإسبان مقارنة بريال مدريد. كخطوة نحو تعزيز الهوية الوطنية، يبحث النادي عن لاعبين مثل دين هويسن، المتوقع أن يكون ركيزة مستقبلية للمنتخب الإسباني. الأمور مشابهة مع كاريراس، رغم وجود خيارات أخرى مثيرة للاهتمام.
يبحث ريال مدريد عن لاعبين يدركون تمامًا معنى الانتماء للنادي والأجواء المحيطة به، وهو أمر قد يفتقده اللاعبون الذين لم يولدوا في إسبانيا.
شهدت الفترة الأخيرة نوعًا من الفجوة بين جماهير النادي ولاعبيه، خصوصًا بعد رحيل نجوم مثل ناتشو وتوني كروس. إضافة لاعبين إسبان أقل شهرة قد تسهم في بناء علاقة أقرب مع الجماهير، مع الأمل في أن يكون هويسن وكاريراس مستقبل النادي مثل ناتشو وسيرجيو راموس.
التوجه الاقتصادي في الانتقالات
يتبنى ريال مدريد استراتيجية حذرة في الانتقالات، حيث يسعى لتقليل النفقات. النادي يُفضل عدم الاستعجال ويُنتظر انتهاء عقود اللاعبين المستهدفين للاستفادة منهم مجانًا.
بعض الصفقات الصيفية الحالية لم تكن مكلفة جدًا، حيث من المتوقع أن يتم التعاقد مع ترينت ألكسندر-أرنولد مجانًا، كما سيكلف دين هويسن 58 مليون يورو تدفع على ثلاث دفعات. هذه الاستراتيجية تسمح بتخفيض الأجور والصرف على اللاعبين الشباب.
الاستمرار في ضم لاعبين إسبان وشباب يساهم في تقليل النفقات، كما أن الرواتب المقترحة لهؤلاء اللاعبين تبقى أقل من اللاعبين الدوليين الذين يشغلون مناصب مماثلة.
يدرك فلورنتينو بيريز هشاشة الاقتصاد في كرة القدم، ويسعى لضمان توازن مالي أكبر عن طريق التحكم في المصروفات والإيرادات. ومع هذه الاستراتيجيات، يُتَوقع أن يشهد سوق الانتقالات الصيفية في 2025 حركة نشطة ومثيرة.
متابعة آخر أخبار الانتقالات
تابعونا للحصول على آخر الأخبار حول الانتقالات من مصادر موثوقة وسريعة.