
استعدادات لويس دي لا فوينتي لتشكيل منتخب إسبانيا: قرارات حاسمة وتوجيهات جديدة
يستعد لويس دي لا فوينتي لاتخاذ قرارات صارمة في تشكيل منتخب إسبانيا، معتمدًا بشكل أساسي على جاهزية اللاعبين البدنية بغض النظر عن تصنيفهم أو خبرتهم السابقة. لم يعد الوقت يسمح بالمحاباة، فاللاعبون الذين لم يصلوا للياقتهم الكاملة سيُجبرون على تقبل أدوار ثانوية والجهد المضاعف لاستعادة مكانهم الأساسي.
تحديات اللاعبين الرئيسيين في المنتخب
رودريغو هيرنانديز هو مثال واضح على هذه السياسة الجديدة، حيث لا يزال في مرحلة التعافي من إصابة ركبة خطيرة تعرض لها قبل أقل من عام. رغم ثقة مانشستر سيتي في عودته القوية ودعم بيب غوارديولا، لن يحصل على مركزه الأساسي مع المنتخب حتى يستعيد لياقته بالكامل. بدلاً منه، يواصل مارتن زوبيمندي التألق وإثبات جدارته في وسط الملعب.
داني كارفاخال، رغم مكانته كلاعب ذو خبرة عالية في غرفة الملابس، يواجه تحديًا مماثلًا للحفاظ على مركزه. في المقابل، وجه دي لا فوينتي الدعوة لبيدرو بورو لتولي مركز الجناح الأيمن في المباراتين المقبلتين أمام بلغاريا وتركيا، ما يُعد تحذيرًا مباشرًا لريال مدريد ولاعبه داني كارفاخال.
الهجوم وحالة ألفارو موراتا
أما في الهجوم، فتبقى حالة ألفارو موراتا غير مستقرة، إذ لا يزال ضمن قائمة المنتخب رغم قلة مشاركاته مع ناديه الجديد كومو، مما يهدد موقعه مع استمرار تألق ميكيل أويارزابال وفيران توريس في خط المقدمة.
ومن بين المفاجآت البارزة، يبرز باو كوبارسي كأحد الأسماء الشابة التي تلقى اهتمامًا كبيرًا، حيث كان من المتوقع أن يُكمل خط الدفاع بجانب دين هويسن ليشكلا ثنائيًا واعدًا في منتخب «لا روخا». ومع ذلك، استمر روبن لو نورماند في الاحتفاظ بمركزه، مما يجعل كوبارسي مطالبًا بجهود إضافية لتثبيت مكانه.
التوجه الجديد لتشكيل المنتخب
في المجمل، يعكس دي لا فوينتي توجهًا حازمًا يرتكز على الأداء الفعلي والجاهزية البدنية، في محاولة لإعادة بناء منتخب إسبانيا بقوة واستعداد للمنافسات المقبلة، لا سيما كأس العالم 2026.