
في خضم وداع كارلو أنشيلوتي ولوكا مودريتش، أثبت كيليان مبابي (26 عامًا) حضوره في آخر مباريات الدوري الإسباني. شارك المهاجم الفرنسي في مواجهة ريال سوسيداد التي انتهت 2-0، وقد اقترب من تحقيق جائزتين فرديتين ترفعان اسمه عالياً في صفوف ريال مدريد هذا الموسم.
في موسمه الأول بالليغا، أصبح مبابي على بعد خطوات من تتويجه بجائزة “البيتشيتشي” لأفضل هداف، وكذلك الحذاء الذهبي. كانت هذه الجائزة بعيدة المنال قبل أشهر، لكن مبابي لم يتوقف عند 39 هدفًا لجيوكيريس، بل نجح في التفوق عليه.
أحرز مبابي ثنائية في مباراة ريال سوسيداد، ليُسجل في المجمل 43 هدفًا هذا الموسم عبر جميع المسابقات، منها 31 هدفًا في الدوري الإسباني.
على الرغم من اختلاف معاملات احتساب الأهداف بين الدوريات، إلا أن النجم الفرنسي عُرف بمعدله التهديفي العالي، خاصة بعد تسجيله “هاتريك” في الكلاسيكو. هذا التميز جعله ينافس ليس فقط جيوكيريس، بل أيضاً محمد صلاح، الذي لا يزال في سباق الحذاء الذهبي.
تتحدد جائزة الحذاء الذهبي وفقًا لمعامل خاص يأخذ في الاعتبار مستوى الدوري. فعلى سبيل المثال، تُحتسب الأهداف في الدوريات الكبرى بنقطتين في حين تُحتسب بـ1.5 نقطة في الدوريات الأقل تصنيفًا. هذا النظام صُمم لحماية هدافي الدوريات الكبرى من المنافسة مع هدافي البطولات الأقل قوة.
محليًا، يتصدر مبابي قائمة الهدافين في الليغا برصيد 31 هدفًا، متقدماً بستة أهداف عن ليفاندوفسكي الثاني.
ظهر مبابي بشكل نشيط ضد ريال سوسيداد، مستشعرًا أهمية إنهاء الموسم بأداء قوي، خاصة في ضوء اقتراب انطلاق كأس العالم للأندية. كان له دور بارز في الهجوم، حيث سجل هدف التقدم، ثم أضاف الهدف الثاني بتسديدة رائعة بعد تمريرة من فينيسيوس.
تحديات دوري الأبطال وخيبة الأمل
رغم تألقه في موسم 2024-2025، لم يستطع مبابي تجاوز عقبة دوري الأبطال، البطولة المفضلة لريال مدريد، إذ ودّع الفريق أمام آرسنال من ربع النهائي. ورغم ذلك، ترك مبابي بصمته في محطات معينة، مثل مواجهة مانشستر سيتي حيث سجل أربعة أهداف.
ومع اقتراب كأس العالم للأندية وتولي القيادة الفنية لتشابي ألونسو، أصبح مبابي القائد الذي تمناه فلورنتينو بيريز.