
برشلونة يعاني من غياب لامين يامال في الدوري الإسباني
حتى يوم أمس، لم يسبق لبرشلونة تحت إدارة هانسي فليك أن حقق انتصارًا في الدوري الإسباني مع غياب لامين يامال بسبب إصابة. ومع ذلك، فإن هذا الغياب ليس السبب الوحيد لقلق المدرب الألماني قبل مواجهة الأحد.
في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل المباراة، أشار فليك إلى أن يامال سيغيب بسبب إصابة تعرض لها خلال وجوده مع منتخب بلاده، وألقى اللوم على الاتحاد الإسباني لكرة القدم. حسب تصريحاته، انضم يامال لمعسكر المنتخب وهو يعاني من مشكلة بسيطة دون أن يكمل أي حصة تدريبية، حيث اضطر لتناول مسكنات الألم للمشاركة في المباريات ضد بلغاريا وتركيا.
يبدو مبالغًا فيه إجبار لاعب شاب على تناول مسكنات للألم للمشاركة في التصفيات، خصوصًا بعد بلوغه سن الرشد. فليك عبّر عن حزنه حيال هذا الأمر، مؤكدًا أن مثل هذه الأمور لا تعكس العناية المطلوبة باللاعبين الشباب.
برشلونة يحقق انتصارًا كبيرًا رغم الغيابات
على الرغم من غياب يامال، حقق برشلونة فوزًا ساحقًا 6-0 على فالنسيا في أول مباراة له على ملعبه هذا الموسم. اللاعب رافينيا، الذي تم الإبقاء عليه كبديل، شارك في الشوط الثاني وسجل هدفين، ليعوض غياب زميله.
يامال كان يتابع المباراة من المدرجات، ويبدو أن هناك شكوكًا كبيرة حول إمكانية مشاركته في مباراة دوري أبطال أوروبا ضد نيوكاسل يونايتد يوم الخميس.
ردود الأفعال على تصريحات فليك
في رد على تصريحات فليك، أكدت مصادر من الاتحاد الإسباني لكرة القدم أنها فوجئت بما قاله وأن برشلونة لم يتواصل بشأن حالة يامال الصحية قبل انضمامه للمعسكر. كما تم الإشارة إلى أن أخصائي العلاج الطبيعي المشرف على يامال مع الفريق الوطني هو نفسه الذي يعمل في برشلونة، وهو ما يضع تساؤلات حول المعلومات المتداولة.
أشارت التقارير إلى أن يامال أراد المشاركة ضد تركيا بالرغم من شعوره بعدم الراحة، مما يطرح تساؤلات حول القرارات المتخذة من قبل الجهاز الفني والطبي.
برشلونة يحذر من تكرار الإصابات
برشلونة حذر من تكرار حالات مثل بيدري ولامين يامال. بيدري تعرض لإصابات متكررة بعد ضغط المباريات. كما تعاني عدد من العناصر الشابة في الفريق مثل غافي، الذي عانى من إصابات خطيرة في الرباط الصليبي.
سياسة فليك تعتمد على عدم المجازفة بحالة اللاعبين المصابين وضرورة الشفافية حول جاهزيتهم. وقد أكد فليك في السابق أهمية تحذير اللاعبين من أي أعراض قد تعوق أدائهم.
يتضح أن برشلونة يحتاج إلى إعادة تقييم سياسته في التعامل مع اللاعبين الشباب، خصوصًا في ظل التحديات المتزايدة في عالم كرة القدم الحديث.