
بعد الانتصار في كأس فرنسا على فريق ريمس يوم السبت 24 مايو، يستعد باريس سان جيرمان الآن لأهم أسبوع في تاريخ النادي، حيث تتجه الأنظار نحو نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان في 31 مايو في ميونيخ. كما يُعد هذا الحدث علامة فارقة للنادي الذي يسعى للحفاظ على عاداته أثناء التحضير لهذا اللقاء الكبير.
يعتقد لاعبون باريس سان جيرمان أن الفوز على ريمس في نهائي كأس فرنسا كان بمثابة تحضير مثالي للموعد المرتقب، والذي يُعتبر الأكثر أهمية في تاريخ النادي، حيث تُعقد المباراة في ملعب أليانز أرينا في ميونيخ. الهدف هو نسيان الخيبة الكبيرة في 2020 عندما تسببت جائحة كوفيد في إضفاء طابع مرير على الخسارة في نفس البطولة، وبدلاً من ذلك، يسعى النادي لإضافة لقبه المنشود إلى خزائنه.
قال المدرب لويس إنريكي إن باريس “يستعد لهذا اللقاء منذ 14 يوليو”، مشيرًا إلى أن النهائي “في أذهان جميع اللاعبين، وكل أعضاء النادي، وجماهير النادي في باريس وحول العالم. هذه التاريخ مكتوب في التقويم”. وقد أبدى لويس إنريكي ثقته في الفريق، مبرزًا أهمية إدارة المشاعر المرتبطة باللقاء، حيث أي زيادة في التوتر قد تؤثر سلبًا. “نحن نثق فيما نقوم به، ونتطلع بحماس لترك بصمتنا في التاريخ. مباراة النهائي دائمًا ما تكون صعبة؛ لأن هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تحدث، لكن الفريق بدأ المباراة بعقلية الفوز”، كما أضاف المدرب الإسباني في مؤتمره الصحفي.
استمرار التركيز رغم الرغبة في صناعة التاريخ
في نفس السياق، يدرك لاعبو PSG أهمية الإنجاز الذي ينتظرهم. قال لوكاس هيرنانديز: “الآن يتوجب علينا القيام بالأهم. ستكون سنة تاريخية لنحن كل اللاعبين، للنادي، للمدينة، وللبلد أيضًا. أعتقد أننا نستحق إنهاء الموسم بشكل مميز وسنفعل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك”. وعلى الرغم من أهمية الحدث، إلا أن الفريق يختار عدم تغيير روتينه.
بعد الاحتفال على أرض الملعب في استاد فرنسا، توجه لاعبو باريس مباشرةً نحو نهائي دوري الأبطال. بعد خطاب تحفيزي من ماركينيوس، تم منح اللاعبين يومين من الراحة. ووجهت طاقم لويس إنريكي للتخطيط لتدريبات مكثفة تمتد على ثلاث جلسات بدءًا من يوم الثلاثاء، قبل مغادرة الفريق إلى ميونيخ صباح يوم الجمعة لإجراء تدريب نهائي على أرض أليانز أرينا، يتبعه مؤتمر صحفي. ثم يأتي يوم المباراة، حيث ستكتب الأحداث التاريخ.