استهل منتخب المغرب للناشئين مشاركته في دور المجموعات لكأس العالم تحت 17 عامًا المقامة في قطر بخسارة قاسية أمام اليابان بنتيجة 0-2. شهدت المباراة سجالًا بين المنتخبين، رغم التفوق الواضح لعناصر المغرب خلال الشوط الأول، مستفيدين من الدعم الجماهيري الكبير في المدرجات.
على الرغم من السيطرة المغربية، فشل اللاعبون في استثمار الفرص العديدة، مما منح المنتخب الياباني ثقة ظهرت بشكل واضح في الشوط الثاني، الذي مال فيه الأداء لصالح الفريق الآسيوي.
الركراكي يحضر لدعم اللاعبين
فاجأ وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي الأول بحضوره مع مساعده رشيد بنمحمود لمتابعة المباراة عن قرب. كان لهذا الدعم أثر إيجابي على اللاعبين ومدرب الفريق نبيل باها، إذ شكّل تحفيزًا كبيرًا لهم.
غيابات وتأثيرها على التشكيلة
واجه نبيل باها صعوبات قبل المباراة بسبب غياب عدد من العناصر الأساسية مثل إلياس بلمختار لاعب موناكو. اعتمد باها على أكثر من نصف التشكيلة التي توجت بلقب كأس الأمم الإفريقية للشباب قبل خمسة أشهر، ومن بينهم عبد الله وزان ومنتخب أياكس، وزياد باها نجل المدرب وهداف البطولة.
الشوط الأول: تفوق مغربي بلا أهداف
دخل منتخب المغرب للناشئين المباراة بقوة وفرض ضغطاً عالياً على دفاع اليابان. كان بإمكان زياد باها أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 3، إلا أن الفرصة المبكرة ضاعت. وهدد اللاعب الداودي مرمى اليابان في الدقيقة 16 من خلال تسديدة قوية تصدى لها الحارس ناكازاري.
استمر التفوق المغربي، وكاد إسماعيل العود أن يسجل بعد تمريرة من زياد باها في الدقيقة 33، لكن الكرة ارتطمت بالعارضة. ورد اليابانيون ببعض المحاولات، لكن تصدي بولعروش لتسديدة ماكازي في الدقيقة 36 من المباراة حافظ على شباك المغرب. وفي نهاية الشوط الأول، أُلغي هدف لليابان بعد مراجعة تقنية الفيديو، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني: اليابان تستفيق وتفوز
دخل المنتخب الياباني بقوة في الشوط الثاني مهددًا مرمى المغرب. وكاد المغربيون أن يردوا، إلا أن زكري أضاع فرصة التسجيل في الدقيقة 50. في الدقيقة 57، استغل اليابان خطأ في وسط الميدان وسجل سيجوتشي الهدف الأول. هذا الهدف أربك صفوف المغرب، وكاد اليابانيون أن يضاعفوا النتيجة، قبل أن تُلغى ركلة حرة بعد مراجعة الفيديو.
أجرى نبيل باها تغييرات لتعزيز وسط الميدان، لكن المغرب استمر في إهدار الفرص، ليسجل اليابان الهدف الثاني في الدقيقة 98 عبر جوتشي، مما قضى على آمال المغرب في العودة بالنتيجة.
موقف منتخب المغرب للناشئين في المجموعة
بهذه الخسارة، تتعقد حظوظ منتخب المغرب للناشئين في التأهل، ويصبح مطالبًا بتحقيق نتيجة إيجابية في المباراتين المقبلتين أمام كاليدونيا الجديدة والبرتغال. وفي المقابل، أكدت اليابان مرة أخرى قوتها التنظيمية وانضباطها التكتيكي في البطولة.
يذكر أن منتخب شباب المغرب توج بلقب المونديال قبل أيام بعد الفوز على الأرجنتين 2-0 في المباراة النهائية.
